وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري العراق قادماً من الأردن الأربعاء في زيارة غير معلنة مسبقاً ضمن جولته الحالية في الشرق الأوسط، وسيلتقي كيري بصورة خاصة رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي. وتعد الزيارة أول اجتماع أميركي رفيع المستوى مع العبادي منذ توليه رئاسة الوزراء، وتهدف إلى تأكيد دعم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعراق عقب 3 سنوات من انسحاب القوات الأميركية من البلاد. لكنها تشكل في الوقت ذاته إشارة للعبادي بأن الولاياتالمتحدة تراقب الموقف لتتأكد من أنه سيقدم للعراقيين السنة سلطات أوسع في مؤسسات السلطة المحلية والقوات الأمنية، حسب وعوده. ويسعى كيري إلى بناء تحالف عسكري ومالي وسياسي لمواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق شاسعة غربي العراق وشرقي سوريا. وتحاول الولاياتالمتحدة تشكيل ائتلاف من أكثر من 40 دولة للتصدي للتنظيم. وفي وقت سابق الأربعاء، أجرى كيري محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين تناولت الدور الأردني الذي قد تلعبه عمّان في التحالف الدولي للتصدي لخطر تنظيم الدولة. واستمع المسؤولون الأردنيون إلى خطط الولاياتالمتحدة الأميركية لمحاربة "تنظيم الدولة"، ويتوقع مراقبون أن تلعب عمّان دوراً مهماً في مد التحالف الدولي بمعلومات استخباراتية حول "الجماعات والتنظيمات الإرهابية وسبل محاربتها".