دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس إلى حماية الصحفيين بعد تعرض عدد منهم للضرب أثناء تغطيتهم تظاهرة في عمان الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) أن العاهل الأردني وعقب لقائه نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني أكد رفضه لما تعرض له الصحفيون الجمعة الماضية، مشددا على أنه أمر غير مبرر ولا يمثل نهج الأمن العام. كما رفض العاهل الأردني أية ممارسات أو قيود تعيق عمل الصحافة وممثلي وسائل الاعلام، مؤكدا أهمية دورهم في نقل المعلومة إلى المواطن ومعالجة قضاياه باستقلالية وحرفية وشفافية ومصداقية والتزام بالحقيقة، بحسب الوكالة. وأصيب 17 شخصا على الأقل بينهم تسعة صحفيين وسبعة من رجال الأمن الجمعة خلال فض قوات الدرك الأردني اشتباكا بين معتصمين مطالبين بالإصلاح وآخرين موالين للحكومة. وأعلن الأمن العام السبت الماضي توقيف أربعة من رجال الشرطة يشتبه بتورطهم في الاعتداء. وقال الملك عبد الله إنه سيوجه الحكومة والأجهزة الأمنية لوضع إجراءات لضمان حماية الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام خلال تغطيتهم لمختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية وغيرها، وفقا لبترا. وأكد نريد إعلاما فاعلا ومؤثرا يحمل رؤيتنا لتحقيق الإصلاح الشامل، وبناء المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين، بحسب الوكالة. وألقى تحقيق لمديرية الامن العام الاردني الأربعاء باللوم على الإعلام ومعتصمين في أحداث عنف الجمعة الماضية. وطلبت هيئة التحقيق مزيدا من الوقت تحقيقا للعدالة واستكمال التحقيق بشكل دقيق وكذلك استكمال التعرف وتشخيص الأفراد الذين شاركوا بضرب الإعلاميين والمعتصمين وإحداث الفوضى في مكان الحدث. وقد أدانت لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود الاعتداءات على الصحفيين ودعت إلى حماية وسائل الإعلام.