تعانى قلعة الصناعة المصرية ومنارة الغزل والنسيج فى الشرق الأوسط، مدينة المحلة الكبرى، وأصحاب مصانع الغزل الصغيرة من غلق مصانعهم من حين لآخر. يأتى ذلك لأسباب عديدة منها عدم توفير المواد الخام مثل القطن والغزل، التى أصبحت غير موجودة بشكل مستقر فى مصانع الغزل الخاصة وأيضاً المصانع الأهلية الصغيرة، ويؤدى عدم توفير المواد الخام إلى عجز شديد فى الإنتاج، بالإضافة إلى تسريح عدد كبير من العمال بتلك المصانع نظراً لعدم توفير الدخل الكافى لهذه المصانع لدفع مرتبات للعاملين بها. ومن ضمن المصانع التى تعانى من عدم توفير المواد الخام مثل الأقطان والغزول، مصنع أبوالسباع بالمحلة ومصنع الجندى ومصنع المسيرى والقليوبى، وغيرها من المصانع التى توجد بالمدينة. ومن جانبهم قام بعض أصحاب المصانع الصغيرة بتحويل نشاط الإنتاج، حيث أصبحوا يستوردون القماش وينتجون الملابس الجاهزة، تفادياً لعجزهم فى توفير الأقطان، كما أغلق العديد من المصانع الصغيرة بالمحلة الكبرى لتعرضها للإفلاس، وعدم قدرتها على تحمل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر حالياً، وأدى غلق هذه المصانع لتشريد العديد من الأسر التى كانت تعيش على مصدر دخل ولو صغير من تلك المصانع. وإضافة لمعاناة أصحاب المصانع، التى تتأزم من وقت للآخر، أدى انقطاع التيار الكهربائى المستمر بالمحلة الكبرى إلى تهالك الماكينات وتقليل ساعات العمل، مما أدى إلى قلة الإنتاج بل أحياناً انعدامه تماماً، ولذلك عقد أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى اجتماعاً موسعاً بقاعة الاجتماعات برابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج، وذلك لمناقشة سبل إيجاد حلول لأزمة انقطاع الكهرباء التي تسببت في خسائر مادية لهم بسبب عدم إيفائهم بتسليم السلع والمنتجات من منسوجات قطنية والغزول إلى عملائهم من المستوردين. كما شهدت مدينة المحلة الكبري حالة من الغضب بين صفوف أصحاب مصانع الغزل بسبب تكرار قطع التيار الكهربائي لأكثر من 9 مرات وسط تجاهل المسئولين بالجهات التنفيذية وعلى رأسهم اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية ورئيس مجلس المدينة اللواء ناصر عطية، الأمر الذي تسبب في تعطل مصالحهم وتوقف مصانعهم عن الإنتاج. وهدد أصحاب المصانع بإغلاقها وتشريد العاملين بها وإعطائهم إجازة دون مرتب بسبب تكبدهم خسائر مادية فادحة لا يمكن أن يتحملوا عقباها وسط خطابات رسمية تقدم بها أشرف شاكر الوفا عضو مجلس إدارة رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج إلى مجلس الوزراء لعلاج أزمة انقطاع الكهرباء. ومن جانبه أصر محافظ الغربية اللواء محمد نعيم على تحسين وضع انقطاع التيار الكهربائى الذى تعانى منه مدينة المحلة الكبرى، التى تعد من أكبر المدن الصناعية فى مصر والوطن العربى، ونجح فى الحصول على قرار من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، باستثناء مدينة المحلة الكبرى كمنطقة صناعية من تخفيف أحمال الكهرباء لإنقاذ أصحاب المصانع.