أغلق عشرات اللاجئين الفلسطينيين اليوم الخميس المقر الرئيسي لوكالة الأممالمتحدة الغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) في مدينة غزة ومقر رئاستها الإقليمية ومنعوا آلاف الموظفين من الدخول احتجاجا على تغيير الوكالة لاسمها وتقليص خدماتها. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لا لتقليص الخدمات ولا لتغيير اسم الوكالة، كما أفاد شهود عيان. وكانت اللجان الشعبية للاجئين أعلنت أمس الأربعاء أن إضراب اليوم سيكون تصعيديا وسيكون شاملا لكافة مداخل الاونروا الرئيسية حتى تخضع الاونروا لمطالب اللاجئين التي أقرتها لهم الأممالمتحدة والمحافل الدولية عندما أنشئت الاونروا. وكانت حركة حماس رفضت الأحد الماضي كريس جينيس المتحدث باسم الأونروا للاجئين الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، متحدثة عن مقاصد خبيثة تقف وراء هذه الخطوة. وفي إطار رده على هذه الاحتجاجات قال كريس جينيس المتحدث باسم الاونروا لا يمكننا ان نستمر طويلا بدون ان نتمكن من الوصول الى مكاتبنا، نحتاج ان يتم وقف هذه الاحتجاجات غير المجدية وغير المسؤولة والتي تمنع أعضاء الاونروا من الذهاب إلى عملهم. وتابع من غير المجدي على الاطلاق ان يتم تهديد الاونروا بإغلاقها كما تم إخباري. ما لا نريده هو حصار مزدوج، ولا نريد أيضا أن يتم محاصرة مقر الاونروا في غزة، لقد وضعوا شاحنة صباح اليوم امام المقر ومنعوا طواقمنا من الوصول الى مكاتبها. وأضاف أن مقر الأونروا في غزة هو العصب الرئيسي للقيادة والسيطرة على عملياتنا في جميع انحاء القطاع. وكان عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا في قطاع غزة في العاشر من الشهر الجاري كنا اعلنا برنامج طوارىء للعام 2011 ب300 مليون دولار ثم خفضناه الى 150 مليون دولار، ورغم ذلك هناك عجز بحوالى 35 مليون دولار، هذا العجز ادى بنا الى تخفيض عقود العمل لمشاريع البطالة التي نقدمها للمواطنين من 10 الاف عقد شهريا الى 6500 عقد. وأوضح أبو حسنة أن المستفيدين من برنامج توزيع المواد الغذائية كان عددهم 700 الف مواطن خفض منهم 120 الف شخص. وأكد أبو حسنة أن الاونروا تواجه ازمه مالية في برنامج الطوارىء، ونأمل بان نحصل على التمويل اللازم حتى لا نضطر الى تخفيضات اخرى في الشهور القادمة.