تواصل أمس الإقبال علي فروع البنوك لشراء شهادات استثمار قناة السويس لليوم الثالث علي التوالي. قامت البنوك بتهيئة الأجواء لشراء شهادات البنوك والحد من التزاحم عن طريق تخصيص أماكن لفتح الحسابات للعملاء الجدد، واستخراج كروت الصرف الآلي للتمكن من صرف العائد كل ثلاثة شهور. وأوضح محمد فرغلي مدير فروع وقنوات توزيع بنك قناة السويس أن فرع بورسعيد ظل حتي الساعة الثانية والنصف ليلا لتلبية جميع طلبات العملاء، مشيرا إلي أن الموظفين لم يشعروا بأي تذمر، ويشعرون بأنهم يؤدون واجباً قومياً. وألمح إلي أن رئيس مجلس الإدارة طارق قنديل في اجتماع مستمر مع قيادات البنك لإزالة أي معوقات أمام العملاء موضحا أنه تم اختصار أوراق فتح الحساب في ورقة واحدة، وتم تخصيص أماكن للعملاء وزيادة عدد الموظفين لبيع الشهادات لمنع الزحام. وأشار سعيد زيادة مدير عام فرع القاهرة ببنك قناة السويس، إلي أن العميل يأخذ من 10 إلي 12 دقيقة حتي يحصل علي الشهادة مشيرا الي أن جميع الخدمات المرتبة بشهادات قناة السويس سواء فتح حساب او الحصول علي كرت الكتروني تقدم بالمجان. وأضافت الدكتور نور الزينى مدير عام الاتصال المؤسسى ببنك قناة السويس، أن تعليمات رئيس مجلس الإدارة تسهل مهمة الاعلام والصحافة لمتابعة العملاء في الفروع، كما تم عمل بروشور لتوضيح كل ما يتعلق بشهادة قناة السويس خلال فترة جلوس العميل بالفرع، كما تم تطوير الموقع الالكتروني ووضع جميع المعلومات الخاصة بشهادات قناة السويس. وقال منير الزاهد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، ان أعلى نسب إقبال من الجمهور جاءت فى فروع المنيا, وأسيوط, وسوهاج, كما ارتفع حجم توافد المواطنين بشكل ملحوظ على فرعى قليوب وسيوة حيث ينفرد بنك القاهرة بتواجده بهاتين المنطقتين كمصدر لشهادات قناة السويس. وأوضح «الزاهد» أن مد ساعات العمل بجميع الفروع حتى بعد الساعة السادسة ساهم بشكل كبير فى تلبية طلبات المواطنين المتزايدة لشراء شهادات استثمار قناة السويس بجميع المحافظات, إيمانا من العاملين بالبنك بأن ما يقومون به هو عمل وطنى من الدرجة الأولى مما يدفع جميع العاملين بالبنك بتقديم كافة الاجراءات بانسيابية وسهولة وعلى أكمل وجه. وأضاف «الزاهد» أن هذا الإقبال غير المسبوق يبشر بنجاح هذا المشروع القومى الكبير الذى يعد من أهم وأكبر المشروعات القومية فى تاريخ مصر والذى سيحقق طفرة كبيرة فى مختلف القطاعات الحيوية في فترة زمنية قصيرة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وشهدت صالات البنوك إقبالا خاصة من السيدات والأطفال وقالت السيدات انهن لا ينظرن إلي العائد وإنما إلي نهضة وبناء مصر، أم مصطفي محمد فتحي تقول «لا يهمنا إذا فقدنا كل الفلوس التي نشتري بها وهي 10 آلاف جنيه تحويشة العمر من أجل مصر، ومن أجل المشروعات القومية». وألمحت إلي أنها لا تنظر الي العائد ولا الي استرداد أموالها ولكن تريد المساهمة في تقدم بلدنا. وأضاف ابنها مصطفي فتحي «لو راحت الفلوس ولم نأخذ عائداً مش هيهمنا» موضحا أنه جاء للمشاركة في هذه اللحظة التاريخية وهي حفر قناة السويس. وأشار اسلام محمد «17 سنة» الي أنه جاء ليشتري شهادات مشروع قناة السويس لأنه مشروع ملموس علي أرض الواقع ونستطيع زيارته ونحن نشاهد الصور علي التليفزيون وتطورات المشروع، بعكس حساب تحيا مصر وطالب كل الشباب والطلاب بالنزول لشراء الشهادات حتي بعشرة جنيهات، لأن هذا المشروع يخاطب المستقبل.