وسط حالة من التأهب والتركيز الشديد يؤدى المنتخب الوطنى مرانه الأساسى فى التاسعة مساء اليوم «الاثنين» بملعب الدفاع الجوى استعدادًا للقاء تونس بعد غد على نفس الملعب فى الجولة الثانية لتصفيات المجموعة السابعة الافريقية المؤهلة لنهائيات افريقيا. كان الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب قد تنفس الصعداء بعد تحسن حالة محمد عبدالشافى الظهير الأيسر للمنتخب على خلفية اصابته بورم وتجمع فى السمانة وشارك فى تدريبات أمس الأول. وعكف الجهاز الفنى منذ العودة من السنغال على دراسة بعض التعديلات الطفيفة فى خطى الدفاع والوسط خاصة بعد متابعة مباراة تونس وبتسوانا التى انتهت بفوز نسور قرطاج بهدفين مقابل هدف بعد ان كان المنتخب البتسوانى متقدما فى الشوط الأول بهدف وخطفت تونس الفوز بركلة جزاء هدية من الحكم الموريتانى فى الدقيقة الأخيرة من المباراة مما زاد من صعوبة موقف الفراعنة فى المجموعة واحتلاله المركز الأخير مع نهاية الجولة الأولى وضرورة الفوز بعد غد. ويسعى الجهاز الفنى لاحداث توازن فى خطى الدفاع والوسط رغم تواضع مستوى الثلاثى أحمد سعيد أوكا وعلى غزال وشوقى السعيد فى الدفاع والصداع المزمن الذى يواجهه الجهاز من عدم وجود البديل الكفء خاصة مع مداهمة الوقت للجهاز للفارق الزمنى البسيط بين مباراتى السنغالوتونس بجانب الأزمة فى وسط الملعب حيث من المؤكد ان يتم استبعاد حسام غالى الذى تراجع مستواه كثيرًا وكان سببًا رئيسيًا فى الخسارة لضعف المستوى الفنى واللياقة البدنية وهناك اتجاه لعودة حسنى عبد ربه مع محمد الننى كمحورى ارتكاز. والأزمة التى تواجه الجهاز وكانت مثار حوار بين افراد الجهاز طوال الساعات الأخيرة هل يتم الدفع بأحمد حجازى بجوار شوقى السعيد والابقاء على أحمد سعيد «اوكا» كليبرو واللعب بمحورى ارتكاز والدفع بأحمد فتحى كظهير أيمن ومحمد عبد الشافى كظهير أيسر وكان رأى بعض أفراد الجهاز مشاركة حازم إمام كظهير أيمن منذ البداية والدفع بأحمد فتحى كمساك أو فى مركز محور الارتكاز خاصة مع سرعة ومهارة لاعبى تونس فى الوسط من جانب الرباعى ياسين الشيخاوى والفرجانى ساسى ووهبى الخرزى وحسين الراقد بجانب ظهيرى جنب مميزين على معلول والمثلوثى. ويخشى الجهاز الفنى من الهجمات المرتدة لنسور قرطاج على طريقة غاناوالسنغال أمام دفاع مفتوح لوجود رأسى حربة مميزين مثل حمزة يونس ويوسف المساكنى ومتوقع ان يلعب البلجيكى جورج ليكنز بواحد منهما كرأس حربة للعب بطريقة 3-4-2-1 ولأن المصائب لاتأتى فرادى بل جماعية فإن المشكلة لم تعد فى الخسارة أمام السنغال وضرورة الفوز على تونس بل فى عدم وجود البديل الكفء خاصة ان هناك مخاوف من استغلال التوانسة للجبهة اليمنى والتى يشغلها حمزة المثلوثى وحسين الراقد نظرًا لعدم تعافى محمد عبدالشافى من الاصابة بشكل كبير كما انه لاخلاف على وجود عمرو جمال منذ البداية ومعه خالد قمر الذى مازال حوله علامة استفهام فى فاعليته على المرمى لضعف خبرته الدولية، كما ان محمد صلاح وضح انخفاض لياقته الفنية والبدينة. وباتت المشكلة فى صانع ألعاب خلف رأسى الحربة لتواضع مستوى أحمد حمودى وصلاح لو تم مشاركة احدهما خلف جمال وقمر.