المؤثرات السمعية والبصرية والأفكار الجريئة بمثابة المحفز الذي يجعل دور العرض تتهافت علي الأفلام الأجنبية. والآن هناك أكثر من 6 أعمال أجنبية أبرزها «اكسبيندابل 3»، الذي يشارك فيه مجموعة من أبرز نجوم السينما العالمية «سيلفستر استالوني وجاسون استاتيوم، وميل جيبسون وفيلم «نوفمبر مان» وفيلم الشباب «جيرسي بويز» وفيلم «هركليز» ل«دواين جونسون»، و«لوسي» ل«سكارليت جوهاتسون»، هذه الأعمال لها جمهور كبير يحرص دائما علي متابعتها، وتعمل علي تنشيط وانتعاشة حركة دور العرض، ويري النقاد والمنتجون أن وجود هذه الأعمال في دور العرض المصرية امر ضروري لأن سوق العرض في مصر يجب أن يُعرض فيه كافة الأعمال، وأشاروا الي أنها لا تتعارض تماما مع الأفلام الأخري ولا يكون لها أي أثر سلبي علي إيرادات الأفلام المصرية، في هذا التحقيق سألنا مجموعة من النقاد والمنتجين علي اهمية موسم الأفلام الأجنبية واهمية وجودها في دور العرض المصرية وتأثيرها علي السينما المصرية. هاني جرجس فوزي: تقوم بحالة حراك في دور العرض المنتج هاني جرجس فوزي قال: وجود الأعمال الأجنبية في دور العرض المصرية أمر طبيعي ومهم، لأن سوق العرض في مصر يجب أن يحتوي علي جميع الأعمال السينمائية بمختلف انتماءاتها، وهذه الأعمال لها أهمية كبيرة لإنعاش الحركة في دور العرض السينمائي ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي بأكمله، بالإضافة الي أنها تفتح آفاقا جديدة للفنانون والمنتجين من حيث تكنولوجيا التصوير والمؤثرات البصرية والصوتية، وهذا هو السبب الرئيسي في تهافت الجمهور عليها، فبعض هذه الأعمال تحقق أرباحا أكثر من الأعمال المصرية لأن جمهورها هم الشباب، بالاضافة الي انها تتمتع بتقنية عالية وتحتوي علي مجموعة من النجوم، يهتم الجمهور من جميع أنحاء العالم بمتابعة أعمالهم ولذلك هذا الموسم مهم جدا والجمهور يوجه له الأنظار بشكل كبير. تامر حبيب: وجهت السينما لضرورة الاهتمام بالإنتاج السيناريست تامر حبيب قال: موسم السينما العالمية موجود في الوطن العربي بأكمله وليس في مصر فقط، وهذه الأعمال تعود بربح أيضا نظرا للحصول علي حقوق العرض والجمهور ايضا مهتم بها كثيرا ويذهب اليها باستمرار وهذا أمر طبيعي تعودنا عليه منذ سنوات طويلة، ولذلك ايضا تحرص مجموعة من شركات التوزيع للحصول علي هذه الأعمال لما تحققه من عائد مادي جيد، بالإضافة الي أنها تحقق أثرا جيدا علي تطور أعمالنا، فنجد العديد من المخرجين وشركات الإنتاج أصبحت تهتم بالتقنيات والمؤثرات التي يعتمد عليها صناع هذه الأعمال في جذب الجمهور، فلابد علينا أن نتبع تطورات السينما العالمية من أجل مواكبة كل ما هو جديد. طارق الشناوي: السينما الأجنبية قريبة جدا من الجمهور وتحقق ايرادات جيدة ومن جانبه، أشار الناقد طارق الشناوي الي أن أعمال السينما الأمريكية تحقق نجاحات كبيرة في الوطن العربي لذلك هم يحرصون دائما علي عرض اعمالهم هنا، وقال: هذه الأفلام أصبحت قريبة جدا من الجمهور وتحقق أرباحا جيدة بالرغم من عدم تسليط الضوء عليها بشكل كبير، وهذا لأن الجمهور يذهب الي المؤثرات العالية الموجودة بها بالرغم أنه يوجد أعمال منها لا تحتوي علي جودة عالية من حيث المضمون ولذلك هذه الأعمال ستظل موجودة باستمرار في دور العرض السينمائي لحب الجمهور لها، ونحن علينا ان ننظر دائما الي هذه الأعمال ونشاهد ما بها من جودة ونحاول أن نواكب هذا التطور من خلال أعمالنا، وكما ذكرت أبرز ما يميز هذه السينما هو الانتاج الجيد ولذلك دائما ما تأتي بإيرادات كبيرة. فداء الشندويلي: وسيلة اطلاع مهمة علي الثقافات الخارجية والمجتمعات الحديثة وأشار السيناريست فداء الشندويلي الي أن الأعمال الأجنبية مهمة لأي مجتمع لأنها وسيلة الاطلاع علي الثقافات الخارجية. وقال: هذه تعتبر أهميتها الكبري، صحيح ان نسبة من إيراداتها تأتي لصالحنا ولكن ما تأتي به هذه الأعمال من ثقافة وفكر وتطورات تحقق لنا فائدة كبيرة في أعمالنا أهم ما نكسبه منها، وكانت لنا تجربة مع الأعمال التركية، وبمجرد اهتمامنا بالديكورات والأزياء أصبح الجمهور ينحاز الي الأعمال المصرية أكثر وانخفض تماما معدل المشاهدة للعمل التركي، ولهذا فإن الفن سوق كبير يجب أن نطلع علي كل ما يدور بداخله ولهذا نجد أعمالا فنية بمختلف الانتماءات والجنسيات في العديد من دول العالم، بالإضافة الي أن فئة لا بأس بها من جمهور السينما حريصة دائما علي متابعة كل ما هو جديد في مواسم السينما الأجنبية، وبالمناسبة أنا واحد من هؤلاء الجمهور، لأنها تنمي الافكار ووسيلة بحث واطلاع كما ذكرت جيدة للغاية، ولكن علينا ألا نقتبس مضمونا، وإنما من الممكن أن نواكب تطورات الإمكانيات. ماجدة موريس: تحقق التداخل الحضاري بين شعوب العالم الناقدة ماجدة موريس قالت: موسم سينما الأعمال الأجنبية، هو موسم له جمهوره وإيراداته وأصبح أمرا طبيعيا منذ سنوات، وهو ما جعل الجمهور يرتبط به ارتباطا كبيرا، ودائما ما يكون افضل من أعمال مصرية أو عربية لا قيمة لها وبدون مضمون، ولكن عرض اعمال اجنبية هو تداخل ثقافي بين شعوب العالم بشكل عام، فالفن اصبح وسيلة ارسال كبيرة ولغة بين الناس في مختلف انحاء العالم، واعتقد ان امريكا علي وجه التحديد استحوذت علي العالم بخطة كان ضمنها الفن، مثلما فعلنا خلال السنوات الماضية مع الدول العربية، حينما قام الرئيس عبدالناصر ومن بعده السادات بتصدير الفكر المصري للعرب من خلال الأعمال الفنية، ولذلك علينا أن نهتم بفننا اكثر من ذلك ونري كيف أنهم لا يبخلون بأي شيء علي أعمالهم بها لأنهم يعتبرونها مرآة لمجتمعهم أمام العالم.