الشبكة، كانت ولازالت أحد الأعراف المتوارثة في نسيج المجتمع المصري، ولازالت بعض الأسر تشترط سعر وقيمة معينة لها، ظناً منهم أن الشبكة تقديرا لمكانة الفتاة عند خطيبها وأسرته، ولكن تراجعت شعبيتها خصوصا مع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب، حيث إن تكلفة الدبلة والخاتم فقط قد تصل إلى 6 آلاف جنيه، وتكلفة شراء شبكة "بسيطة" تحتاج ما لا يقل عن 20 ألف جنيه! لذا توجهت (الوفد) بالسؤال لمجموعة من الفتيات والشباب، لمعرفة آرائهن في الشبكة وهل لازالت أحد أسسيات الزواج؟. عادات وتقاليد! فى البداية تقول أميرة على، 22سنة،:" في رأيي الشبكة شيء روتيني، لإرضاء المدعوين، وليس لها قيمة حقيقية أو أهمية في إتمام الزواج، برغم أن خطيبى اشترى لي شبكة 15 ألف جنيه، ولكن لا أرتديها إلا في المناسبات، خوفاً من تعرضى لأي اعتداء أو سرقة، ولكن للأسف بحكم العرف والعادات والتقاليد الشبكة لازالت شيئاً مهما لأهل العروسة عشان شكلهم أمام الناس". ويضيف شريف جمال، 29سنة، محاسب:" الشبكة ضرورية وهى من أساسيات الخطوبة، ولكن المشكلة أن الناس فى الوقت الحالى بتعتبرها نوع من أنواع "الفشخرة" أمام الأقارب والمدعوين، بغض النظر عن مراعاة ظروف الشاب والتزاماته المادية الأخرى من شقة وجهاز وفرح". ويتساءل منتقضاً احمد عطا، 28 سنة:" الشبكة مجرد عادات وتقاليد لا أهمية لها، فماذا لو كان هذا الزوج لا يراعي الله في تصرفاته مع زوجته، هل ثمن الشبكة وارتفاع سعرها هو من يضمن نجاح العلاقة الزوجية؟!" ويضيف:" فى هذه الأوضاع المادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ومع غلاء الأسعار وانخفاض المرتبات، لابد وأن تتراجع أهمية الشبكة كخطوة لإتمام الزواج، والتركيز على الاحتياجات الأساسية اللازمة للزواج، والبعد عن الشكليات التي ليس لها أهمية حقيقية، والتي تعوق الشاب". الشبكة هدية أما علياء جمال، 26سنة، فتقول:" الشبكة ليست بثمنها الشبكة بقيمتها المعنوية، والمفترض ألا يتم تقييم العريس على مدى ثمن الشبكة، وفى الفترة الأخيرة ومع تقدير الكثير من الأسر للمعاناة التي يتعرض لها الشاب في الكثير من تكاليف الزواج المختلفة، والتي تعد من الأساسيات فعلا، وأهم من الشبكة، أصبح يتم تحديدها وفقا لظروف العريس". وأكدت أن عائلتها لا تهتم بالأمور المادية كالشبكة والمهر والمؤخر أكثر من الشخص نفسه وعائلته ومستواه التعليمي والدينى". وتؤيدها تقى محمد، 21سنة، طالبة، قائلة:"أهم شيء أن يكون الإنسان على خلق ودين ومن عائلة، فالشبكة شيء معنوية"، وأضافت: "عند خطبتي، لم يتم تحديد سعر معين للشبكة، فعائلتي تنظر للشبكة على أنها هدية العريس للعروسة ليس أكثر". وأضافت أسماء مصطفى،22 سنة، قائلة:" الشبكة تحولت لشيء رمزي، فأصبحت فى الوقت الحالى عبارة عن خاتم ومحبس ودبلة، نظرًا لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة". وأضافت: "أن عائلة العروسة أصبحت الآن أكثر تقديرا لظروف الشباب من قبل سوى فى المهر والشبكة والاتفاقات المادية".