كثف المتمردون الليبيون اليوم الأربعاء هجومهم قبل رمضان، على قوات معمر القذافي على التراجع في البريقة شرق البلاد، فيما يعدون لهجوم على طرابلس من الجنوب. في نفس الوقت، اشترط وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم ابتعاد العقيد معمر القذافي عن الحياة السياسية إذا ما أراد البقاء في البلاد جاعلا من ذلك شرطا لوقف إطلاق النار أيضا. وأكد الثوار اليوم أنهم طردوا القسم الأكبر من الجيش الموالي من البريقة، وهم يحاصرون جنودا متمركزين وسط منشآت نفطية في شمال غرب هذا المرفأ. وقد تباطأ تقدم الثوار في البريقة جراء الكمية الكبيرة من الألغام التي زرعها الجنود الموالون للنظام خلال انسحابهم، وجراء الصعوبات التي تعترض مهاجمة الجنود الموالين للقذافي المتمركزين فيها والذين يقدر عددهم ب200 ويقاتلون وسط المنشآت النفطية المهمة. ويؤكد مقتل 24 متمردا مساء الثلاثاء على هذه الصعوبات. وهو من اقسى ما واجهه المتمردون منذ بداية معركة البريقة قبل أسبوع. وذكرت مصادر عسكرية متمردة أن جنود القذافي يطلقون الصواريخ على البريقة من بلدة بشر نحو مواقع المتمردين، فيما فر القسم الأكبر من الوحدات الموالية إلى مدينة رأس لانوف في الغرب. وأكد مصدر عسكري آخر من التمرد نقلا عن اتصالات بالراديو تم اعتراضها ان عددا كبيرا من الجنود قد تركوا من دون آليات وتلقوا تحذيرات من انهم سيقتلون اذا ما ترجعوا. وفي خليج سرت، قرب مصراتة التي يسيطر عليها المتمردون في الغرب، سقط سبعة على الاقل من غير المقاتلين شهداء واصيب 13 آخرون في معارك كثيفة مع القوات الموالية. واكد التمرد في بيان ان طائرة اقلعت من مطار مصراتة المدني متوجهة الى بنغازي وعلى متنها جرحى، موضحا انها اول رحلة منذ تحرير المدينة. وفي الغرب، تواصل القوات الموالية قصف المواقع المتمردة حول زليطن، لمنع الثوار من التقدم نحو مركز هذه المدينة، كما قال التمرد. وذكر الثوار انهم ينتظرون الضوء الاخضر لشن هجوم من جبل نفوسة في جنوب غرب طرابلس. وقال اللواء عمر الحريري المسؤول عن التنسيق بين المؤتمر الوطني الانتقالي الذي يتخذ من بنغازي مقرا وجيش الثوار، بتنا نتمركز في جبل نفوسة، انه اقرب منطقة محررة الى طرابلس.