الثلاثاء الماضي وأثناء انعقاد محكمة جنايات القاهرة للنظر في القضية المعروفة إعلامياً بمذبحة «رفح الثانية» وأثناء مرافعة النيابة صرخ المتهم «عادل حبارة» من داخل القفص قائلاً: «اخرس ياعدو الله.. اخرس ياكافر يازنديق يامجرم يا كذاب ياأشر»!.. القاتل لم يتورع عن توجيه هذا السباب لممثل النيابة ولا أدري كيف يمكن لهذا الأفاق الفاجر الداعر السفيه أن يوجه هذه البذاءات أمام منصة قضاء مصر الشامخ؟ المشهد يثير الاشمئزاز والغثيان إذ كيف يجرؤ هذا المأفون الإرهابي الذي قتل بدم بارد 25 من جنود الأمن المركزي في رفح وجنود آخرين في بلبيس بالاضافة إلي اتهامه بالتخابر مع تنظيم القاعدة، كيف يمكن لهذا الصعلوك أن يلعن ويكفر ممثلي النيابة وكأنما وقر في نفسه انه لن يمس ولن يعاقب. آن الأوان لسن قوانين رادعة لأمثال هؤلاء الإرهابيين واجراء محاكمات عاجلة ناجزة تأخذ علي يد كل ماجن قاتل فاسقس مارق عربيد. ولا أدري علام تطول المحاكمات إذا كان المتهم قد اعترف بقتل جنود الأمن المركزي؟ أليس الاعتراف هو سيد الأدلة؟ هذا الملعون لم يقتل فرداً واحداً وإنما قتل 25 جندياً في عملية واحدة بعد أن طرحوا أرضاً وقيدت أيديهم من الخلف ليطلق النار عليهم جميعاً في مشهد بشع تقشعر له الأبدان. ولكن هذا المجرم الآثم لم يطرف له جفن ومضي في ارتكاب جريمته بنفس الأسلوب الذي يتبعه تنظيم «داعش» الظلامي. هذا الزنديق الذي أعدم الجند ويتم الأطفال ورمل النساء يأتي اليوم وهو في حضرة المحكمة ليتطاول علي هيئة النيابة. هذا الظلامي القاتل يجب اقامة الحد عليه ليكون في ذلك ردع لأمثاله. وإلا فإن غيره سيحذو حذوه مطمئناً إلي انه لن يمس ولن يكبح جماحه. ولهذا نقول لن يعود الأمن للساحة المصرية ولن يسود الاستقرار إلا من خلال أحكام سريعة وحاسمة تأخذ علي يد كل مجرم آثم. وليت هذه القضايا تتولاها محاكم عسكرية لا سيما وأن الضحايا جنود في الجهاز الأمني وليسوا مدنيين. هذا القاتل المدعو «حبارة» هو عدو الله اتبع الشيطان وارتكب جرائم ضد الإنسانية ولهذا لابد من توقيع الجزاء الرادع عليه عملاً بقوله تعالي «ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب». هذا المجرم العفن وأمثاله يجب طمرهم ليكونوا عبرة للآخرين. هذا القاتل العربيد يحمل فكراً تضليلياً أبعد ما يكون عن الإسلام، ولهذا حقت عليه اللعنة إلي يوم الدين. ولا أدري كيف لقاتل مجرم مثله أن يمثل أمام الله وهو حامل لكل هذه الموبقات التي لا يمكن لإنسان بفطرة سليمة أن يقدم عليها؟. ولكنه سكنه الشر وسيطر الشيطان علي نوازعه فمضي يرتكب الجرائم بهذه الوحشية غير آبه بما ستكون عليه النتائج. ولهذا يتعين اليوم عصمة الحق والعدل معاً تغليظ العقوبة للأخذ علي يد المسئ المضلل كهذا المتهم «حبارة» الذي لم يراع ديناً ولا ضميراً ولا أخلاقاً. ولا يملك المرء إلا أن يقول: «الرحمة لأسر الشهداء ولا عزاء لهذا الآثم الفاجر السفيه بعد أن أساء إلي الإسلام وتعاليمه السمحاء».