"يضربون ثم يشتكون".. كلمات رددها عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب نائل البرغوثى خلال لقائه مع محامى نادى الأسير اليوم الأربعاء، وذلك فى إشارة إلى السجانين الإسرائيليين الذين يعتدون على الأسرى بالضرب ثم يلجأون إلى الشكوى . ووفقا لنادى الأسير، فإن البرغوثى أكد - خلال اللقاء - على أنه يتم تفتيش الأسرى تفتيشا عاريا وأنهم يتعرضون للاعتداءات من قبل السجانين، كما أنهم يحاولون استفزاز الأسرى بشتى الطرق . ويروى البرغوثى تفاصيل إجراءات السجانين بحقه قائلا "إنه في تمام الساعة السادسة من صباح الاثنين الموافق 27 يونيو الماضى جرى اقتحام الغرفة للتفتيش ولم يكن هناك أى مقاومة من الأسرى بالرغم من أن دخولهم كان بطريقة مستفزة، لافتا إلى أنه تم أخذ أسيرين وجرى تفتيشهم تفتيشا عاريا ولم يقاوما ثم قاموا بإدخال الأسرى وتفتيشهم تفتيشا عاديا. وأضاف الأسير: "عندما طلبوا مني أن يتم تفتيشي بشكل عار وقاموا باستفزازي رفضت ذلك وعليه قاموا بأخذي، وبينما كنت في الطريق قام أحد السجانين بالإشارة لسجان آخر بأنه سيذبحني.. عندها قلت له ماذا تحاول أن تفعل ويجب أن تحترم القوانين ثم تم إدخالي إلى غرفة وهناك طلبوا مني التعري ولكنني رفضت ذلك". وتابع: "قلت لهم هناك اتفاق مع الإدارة بأن يخلع الأسير ملابسه خلف ستار ويأخذوا الملابس للفحص ولكنهم رفضوا ذلك، وبشكل مفاجئ تعرضت للكمة على وجهي من أحد السجانين، ثم انهالوا علي بالضرب، وبالصدفة كان هناك أسير شاهد ما جرى معي واحتج على ذلك، إلا أن السجانين قاموا بضربه ومن ثم تم عزلنا، وعندما عرف الأسرى بما جرى قاموا بإرجاع وجبات الطعام، وحاولوا على أثر ذلك نقل ممثل الأسرى في القسم إلى الزنازين، ولكن ذلك لم يتم. وفي هذا الإطار، تم تقديم شكوى ضد الأسير بتهمة الاعتداء على سجان، وقال الأسير "إن هذه السياسة معروفة ومكشوفة فهم يضربون ثم يشتكون، حتى يكون هناك مجال للتفاوض عند وصول الملف إلى المحكمة، بحيث تسقط الشكوى عنهم مقابل أن يسقطوها عنه". جدير بالذكر أن الأسير البرغوثي اعتقل بتاريخ 4 أبريل عام 1979، ودخل عامه ال34 في سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ شهرين، ويعتبر من أبرز قيادات الحركة الأسيرة وهو أقدم أسير في العالم .