ظاهرة غريبة وشاذة تراها العين يومياً فى شوارع القاهرة، هذه الظاهرة ليست خطراً فحسب وإنما هى مشروع موت لمن يقوم بها.. تصوروا أسرة من 4 أفراد على ظهر موتوسيكل الأب والأم والأبناء.. المشهد من كثرة تواجده بات مألوفاً لدى الناس.. أطفال مع والديهم على الموتوسيكل، حتى البعض لا يخجل ولا يخاف على رضع تحملهم أمهاتهم خلف الزوج على الموتوسيكل. السؤال أين أجهزة المرور من هذه الظاهرة الكارثية؟!.. الغريب أن من يفعل ذلك يسير فى شوارع القاهرة الكبرى الرئيسية منها قبل الفرعية.. ومن فرط خوف الناس فى الشوارع وقائدى السيارات يتركون الشارع لسائق الموتوسيكل الذى يحمل أسرته من خلفه!!.. هل يعقل ونحن فى عام 2014 وعلى أعتاب تأسيس الدولة الحديثة، أن يكون فى الشوارع مثل هذه الظاهرة التى لا وصف لها سوى أنها مشروع موت، ولولا عناية الله ولطفه لتشهد الشوارع مذابح يومية. الظاهرة الأخرى الأشد ألماً أن نجد أطفالاً يتحركون على الموتوسيكلات، ويقومون بألعاب تشبه «الشقلباظ»، ومنهم من يسير به على عجلة واحدة وطبعاً هى الخلفية.. فهل هذا يليق أو يرضى به رجال المرور.. ناهيك عن كم هائل من الحوادث يومياً يحصد أرواح البشر بالاضافة الى ما يخلفه من جرحى كثيرين.. الغريب ان هذه الظاهرة تنفذ علناً أمام أعين رجال المرور ولا أحد يحرك ساكناً أو يمسك من يقوم بهذا الأمر الخطير..وكأن شيئاً يحدث بشكل طبيعى. وعاهدت نفسى وأنا أقود سيارتى، أن أفسح المجال أمام هؤلاء الأطفال أو الزوج والزوجة وأبنائهم الذين يتحركون بالموتوسيكل، ولست وحدى من يقوم بذلك، لأن أسرة كاملة على ظهر موتوسيكل تعنى أن الشارع يعانى من فوضى بالغة، ورغم ان الأجهزة الأمنية استعادت ما يمكن ان تفعله فى الآونة الأخيرة، الا أن ظواهر سلبية فى الشارع خاصة الموتوسيكلات المخالفة تكثر ولا أحد يحرك ساكناً، وكأن المرور والناس فى الشوارع يباركون ما يحدث. المفروض على رجال المرور أن يكونوا أكثر حزماً مع مستخدمى الموتوسيكل لما يسببه من كوارث حقيقية عواقبها وخيمة وكارثية.. ثم ان المرحلة الماضية شهدت تزايداً كبيراً فى عمليات حوادث الموتوسيكلات وباتت الدماء كثيرة التى تسيل على الأسفلت،والمرور يتجاهل هذه الظاهرة السلبية دون اتخاذ اجراءات رادعة ضد الصبية أو الكبار الذين ينطلقون فى الشوارع كالسهام بالموتوسيكلات.. هناك قوانين تحكم السير بالموتوسيكل، ولا أحد يطبقها أو يفعلها، والظاهرة باتت مخيفة، ولا أحد يتحرك.. كفانا فوضى واضطراباً فى الشوارع، وكفانا مهازل من هذه الظاهرة غير الطبيعية، وكفى ما تقوم به الموتوسيكلات من إشاعة الذعر والرعب بين خلق الله.