أصدرت جمعية ميثاق العمل الوطني البحرينية عبر مكتبها السياسي بياناً تستنكر فيه ما قاله الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة عن ان العراقيين أرسلوا المجنسين المصريين في توابيت زمن الرئيس الراحل صدام حسين. وكان ذلك في معرض حملة تقودها الوفاق على ما تدعيه من التجنيس السياسي. كما تبرأت الجمعية من هذه التصريحات التي لا تعبر عن شعب البحرين المحب لمصر والمصريين، وطالب البيان السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أمين عام الوفاق على هذه التصريحات العنصرية. وإلى نص البيان: تابعت جمعية ميثاق العمل الوطني باستغراب ودهشة شديدين، مع الأسف البالغ على ما وصل اليه الحال في جمعية الوفاق ورئيسها من انحدار في الخطاب وسفسطة في اللغة وسقوط في المحذور مما لم تصل إليه أية حركة تدعي العمل السياسي، يعكس ذلك ما بلغ بهم اليأس درجة من الإفلاس من مستوى، استخدام تهديد الشعوب الأخرى بعد أن تمادوا في هذا التهديد للبحرين وشعبها، والتهديد بالقتل وإرسال المواطنين في توابيت، وهو ما صدر من تعليقات غريبة وتثير السخرية عن أمين عام الوفاق في واحدة من السقطات الجديدة التي قام بها أخيرا بداية من العرض الوهمي باقتسام السلطة إلى جعل البحرينكالعراق إلى التجنيس ودعوته المضحكة لإنجاب الأطفال لمواجهة ما يراه خياله المريض وهو يسعى من كل ذلك لافتعال الأزمات للتغطية على الوضع الذي تعيشه جمعيته، وللتنفيس عما يجول في نفسه من هزيمة تلو الهزيمة جر إليها جمعيته وأعضاءها وشارعه فيما يشبه الانتحار السياسي. لقد تحول بتهديده لشعب مصر العربية الشامخ، لقاتل ومحرض على القتل عندما ذكر أمس الاول في تعليقه، بأن العراقيين أرسلوا المصريين في توابيت، وأنهم لم يفعلوا ذلك، كما فعل العراقيون، وهذا الكلام الإجرامي الذي يجب ان يحاسب عليه هو تحريض على قتل مواطنين بحرينيين ومقيمين من الجنسية المصرية العزيزة علينا في مصر العروبة. ان هذا الكلام عندما يخرج من رجل يدعي الدين، يكون بمثابة فتوى بالقتل، وهنا الخطورة من هذه التصريحات الإجرامية، فاستحضار موقف مخزٍ إجرامي من التاريخ حدث في غفلة هو تحريض صريح وسلوك عنصري معوج. اننا نطلب من الجهات المسئولة في البحرين فتح تحقيق عاجل مع هذا الشخص ومحاسبته عن كل ما قال وألا تمر هذه التصريحات مروراً عابراً، بل يجب المحاسبة القانونية له ولغيره ليكونوا عبرة لكل من يريد العبث بأمن البحرين وأمن مواطنيها ومقيمها من أي جنسية كانت، فالبحرين بلد مضياف وشعبها يحترم كل من يقيم على أرضه ويعتبره مواطناً بحرينياً والبحرينيون أهل كرم يحترمون الجميع ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمثلهم يتصدر هذا الكلام الارهابي الخطير. إن جمعية ميثاق العمل الوطني تدق مرة أخرى ناقوس الخطر، وتستغرب السكوت على مثل هذه التصريحات والفتاوى التي يبدو ان المصرح بها قد بدأ مخططه المعلن بتحويل البحرين إلى عراق آخر، فاستحضر لنا واحدة من الجرائم التي دفع ثمنها العراق وشعبه.