كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية النقاب عن مساع تقوم بها الولاياتالمتحدة بهدف إنهاء الأزمة التى تشهدها العلاقات التركية-الاسرائيلية منذ الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذى كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر في مايو من العام الماضي تجنبا أن تؤول الأمور الى ما هو أسوأ. وأشارت الصحيفة الثلاثاء الى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون كانت قد أطلعت الرئيس التركى عبدالله جول خلال زيارتها الى أسطنبول الأسبوع الماضى على موقف الرئيس باراك أوباما إزاء الأزمة الراهنة بين تركيا وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسئول اسرائيلى رفيع المستوى قوله إن كلينتون أبلغت الرئيس التركى بأن الرئيس اوباما يرى انه من المهم بشكل بالغ ان تستعيد كل من تركيا وإسرائيل العلاقات الطبيعية بينهما.مشددا على ضرورة أن تعود العلاقات بين "اثنتين من حلفاء الولاياتالمتحدة "الى سابق عهدها . فى السياق ذاته ، صرح مسئول اسرائيلى آخر رفيع المستوى بأن الولاياتالمتحدة كثفت مساعيها لإنهاء الأزمة فى العلاقات التركية -الاسرائيلية ...موضحا أن تأجيل صدور تقرير الأممالمتحدة بشان أحداث "اسطول الحرية 1" العام الماضى الى 27 من الشهر الحالى ،جاء نتيجة ضغوط كبيرة مورست على الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون من قبل كلينتون والسفيرة الامريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس فى هذا الصدد. ونقلت الصحيفة تأكيد الممثل التركى فى لجنة تقصى الحقائق بشأن أحداث "أسطول الحرية 1" التابعة للامم المتحدة اوزديم سابرك خلال تصريحات نشرت أمس ان هناك إرادة سياسية كبيرة داخل الاوساط التركية والاسرائيلية لإنهاء الازمة الدبلوماسية بين البلدين ..معتبرا ان مفتاح حل الأزمة يكمن فى تقديم الجانب الاسرائيلى اعتذارا عن قتل 9 من المواطنين الاتراك كانوا من بين المشاركين فى الاسطول العام الماضى.