دمرت الفيضانات التى اصابت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأول الأحد، أكثر من ثلاثة آلاف منزل، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، كما ضربت العاصمة السودانية وما حولها ثلاث عواصف عنيفة منذ الخامس والعشرين من يوليو. وتركت السيول المناطق الفقيرة مثل «الصالحة» وحتى «الغنية» في وسط الخرطوم غارقة في برك من المياه في حين اتهم المواطنون الحكومة بعدم الاكتراث بتشريدهم، ويشكو ضحايا الفيضانات بطء المساعدات. والفيضانات هي آخر التحديات الإنسانية التي تجابه السودان الذي يحتاج حوالي 20٪ من مواطنيه لمساعدات وفق ما نشرته الأممالمتحدة الشهر الماضي. وأضافت الأممالمتحدة: إن ارتفاع وتيرة الصراع في دارفور وازدياد أعداد الفارين من الحرب في جنوب السودان وأزمة سوء التغذية زادت من اعداد المحتاجين لمساعدات. وتجددت فيضانات أغسطس العام الماضي التي كانت أسوأ ما شهدته منطقة العاصمة الخرطوم، وقدرت الأممالمتحدة عدد المتضررين منها 180 ألف شخص. وقالت حركة «التغيير الآن» وهي مجموعة من الناشطين الشباب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «أحداث الطوفان هي نتيجة فساد الحكومة وتجاهلها لحماية حياة الشعب». وطالبت الحركة المعارضة بإقالة والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر بسبب فشله الذريع في إيجاد حلول لأزمة الأمطار التي تتكرر كل عام. ومن جانبها، تقوم السلطات السودانية بتسليم بعض الأسر خياما بيضاء من ضمن مئات تحتاجها في مجتمع الصالحة.