"في السفر سبع فوائد" عبارة شهيرة نعرفها جميعا، اتخذت منها رشا ومنى مبدأ لحياتهما، فسافرا لعدة دول حول العالم ليعودا باكتشاف الفائدة الثامنة للسفر وهي:"التعليم بالترفيه". هكذا بدأت فكرة منى ورشا رزق الله، أختان في العشرينات من العمر، من خلال إنشاء شركة سياحية موجهة للشباب هدفها الأول هو "التعليم بالمغامرة والترفيه" .. شركة GEV أو global edu venture academy ، اكتسبت شركتهما شعبية كبيرة بين أوساط الشباب و الشركات السياحية الكبرى، وتقدم الآن كورسات لتعليم التصوير الفوتوغرافى والفيديو، تصميم الأزياء، بالإضافة إلى كورسات اللغات الانجليزية والفرنسية وغيرها.. جولة حول العالم بدأت رشا رزق الله، حديثها عن مشروعهما الذى بدأ منذ عامين قائلة: "سفري حول العالم جعلني اكتشف أشياء جديدة ومثيرة، وثقافات أثرت في شخصيتي وأفكاري، أردت أن أشارك من حولي بهذه المعرفة وأجعلهم يجربونها، وبالفعل اقترحت فكرة GEV وشاركتني فيها أختي منى و ابنة خالتي سلمى قابيل، وبدأنا العمل بمساعدة زوجي من خلال شركته السياحية، حيث ساعدنا فى تنظيم الرحلات والاتصال بالشركات المختلفة والحصول على عروض جيدة ". تستكمل رشا: "دورنا لا يقتصر على الرحلات لكننا نقوم بدور الوسيط بين أي ورشة تدريب أو أكاديمية وبين الشباب الذى يريد تعلم أى مهارة جديدة، ومؤخرا عقدنا اتفاقية مع أكاديمية إماراتية متخصصة في التنمية البشرية، بجانب كورسات التسويق والتصوير الفوتوغرافي التي نقدمها حاليا". رحلات للبنات وبس! توضح منى رزق الله، خريجة الجامعة الأمريكية ومسئولة التسويق في الشركة: " قمت في البداية بعمل جروب على "الفيس بوك" وعندما شاهدت إقبال الشباب بشكل كبير صممنا موقعا إلكترونيا يضم كافة المعلومات عنا، في البداية كانت رحلاتنا داخل مصر وبزيادة ثقة الشباب بنا قمنا بأول رحلة دولية إلى قبرص، ثم فرنسا، واسطنبول غيرها..، تضمنت الرحلات ورش عمل، ودورات تنمية ذاتية، وزيارة أكثر من 6 مدن مختلفة، ثم تلتها رحلة "للبنات فقط" توجهت إلى إيطاليا، ولعل السبب الأول في تفكيرنا في تخصيص رحلات للبنات هو ملاحظتنا لاختلاف متطلبات الشباب والبنات، بالإضافة إلى استطاعة أي شاب السفر للخارج بمفرده أو مع أصدقائه في الوقت الذي يريده بعكس البنات". أول أكاديمية للشباب تعتبرGEV أول أكاديمية توفر للشباب فرصة لاستكشاف العالم والمواهب، بهذه الجملة بدأت سلمى قابيل -الشريكة الثالثة وخريجة كلية الفنون الجميلة- حديثها قائلة: "لاحظت أن الأجانب يعرفون معلومات وأماكن فى بلدنا أكثر منا، وعلى الرغم من فرحتي بكون معالم بلدي مشهورة ومعروفة لدى الجميع إلا أن هذا الأمر استفزني كثيرا، فكيف ننتمي لبلد لا نعرف الكثير عن حضارته وتاريخه؟" تضيف: "برامجنا تعطي الناس فرصة لاستكشاف أنفسهم و اكتساب مهارات مختلفة، وتساعدهم على توسيع آفاقهم من خلال تقديمنا مجموعة متنوعة من البرامج المعتمدة عالميا في مختلف المجالات مثل: التعليم، والسفر، والأعمال التجارية والتدريب، والحرف اليدوية، والكمبيوتر، لذلك نسعى للتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لخدمة برامج الجودة وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الحضارات" . رحلات محلية تستكمل سلمى: "من أبرز رحلات جيف المحلية كانت رحلة لمدينة الفيوم، والتي تضمن برنامجها تعريف بثقافة المدينة، ومشاهدة القصور الغارقة ببحيرة قارون، وركوب الدراجات، ودورة للتنمية البشرية، كما تضمنت الرحلة حملة لتنظيف مخيم "عين الحلوة" وهو جزء من حديقة وطنية بالفيوم وهو مكان أثري بالدرجة الأولى لكنه يعاني إهمالا كبيرا في عمليات النظافة، كذلك نظمنا رحلة مميزة لمنطقة "سقارة" والتى تعتبر من أكثر التجارب تشويقا، حيث تجولنا فى الصحراء الغربية واستمتعنا باكتشاف الكسبان الرملية". تستطرد سلمى: "نسعى دائما لتقديم كل جديد للشباب، لأن الشباب يمل بسرعة وبالتالى نسعى للتنوع فى رحلاتنا من حيث الأماكن وأهداف الرحلات، فتكون رحلة رياضية، أو تعليمية، أو ترفيهية، وأهم ما نحرص عليه خلال السفر هو التأكد من مستوى الضيافة خلال فترة الرحلة". وتنهي سلمى حديثها: "هدفنا الأساسي هو تعلم شيء جديد، نستمتع بالمغامرة ونتعلم حرفة، أو نحصل على معلومة تفيدنا..، ومن المقرر أن نقوم هذا الصيف برحلة إلى "تركيا"، بالإضافة لبدء كورسات اللغات، وتصميم الأزياء، والتصوير بداية من يوم 23من الشهر الجاري". يمكنك التعرف على آخر أخبار رحلاتهم والدورات التدريبية من خلال جروب الشركة على ال "فيس بوك" .