رأت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فى مقالها الافتتاحى اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يبحث عن "نقطة خروج" من غزة لمساعدته فى إقناع الشعب الإسرائيلى بأن الجيش انتصر فى حربه على غزة أشبه ما يكون بخروج أمريكا من فيتنام وإعلانها النصر. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، فى مقال بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، لم يعد نتنياهو يبحث عن "صورة النصر" فى الحرب ضد حماس، ولكنه يسعى من أجل الوصول إلى "صورة للخروج"، وهى النتيجة التى سوف تساعده فى التسويق للشعب الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلى قد حقق الانتصار. وأفادت الصحيفة الاسرائيلية بأننا علينا أن نعترف أن صانعى القرار فى إسرائيل لم يكونوا مستعدين قبل الحرب على وضع أهداف واضحة من وارء تلك الحرب، فعلى سبيل المثال ترى الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز يقول هذه الحرب قد استنفدت نفسها. وفى الواقع ليس هناك حاجة لأن يكون لديك خلفية عسكرية لأن تستنتج أن حماس لديها "نقطة الخروج" الخاصة بها، ولكنها مختلفة تمامًا عن "نقطة الخروج" التى يسعى إليها نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون، اللذان وكأنهما يتوسلان من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار. ومضت الصحيفة تقول: فلننسَ نزع سلاح قطاع غزة، ولننسَ وضع نهاية لحفر الأنفاق؛ لأن كل شيء شهدناه فى هذه الحرب سوف نشهده وأكثر منه فى المستقبل. فإن الجولة الحالية ضد حماس سوف تنتهى على الأرجح مثلما اقترح جورج أيكن، السيناتور الجمهورى من ولاية فيرمونت، كيفية فكرة إنهاء حرب فيتنام، وهو بإعلان أن الولاياتالمتحدة قد انتصرت وأعادت القوات إلى الوطن. وأضافت الصحيفة "أن المعضلة تكمن فى أن غزة لا تبعد آلاف الكيلومترات عنا، فمن الصعب التخيل بأن انسحابنا سوف ينهى حربنا مع غزة، ففى خلال السنوات الماضية كنا نسمع مرارًا وتكرارًا أنه ليس هناك بديل عن نتنياهو لما له من خبرة سياسية وأمنية، وعلى خلفية الصدع الخطير فى علاقتنا مع الولاياتالمتحدة وتباطؤ الأحداث فى اليوم 24 للحرب علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً: هل لدينا البديل؟".