ذكر تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة /أوتشا/ أن محيط نكوس وعسال الورد فى منطقة القلمون السورية شهدت قتالا ضاريا مما كان له تداعياته على لبنان في منتصف يونيو الماضى، وذلك مع تكرار القصف الذي طال بلدة الطفيل بالبقاع الشمالي وتسبب في وقوع إصابات. وأضاف التقرير، عن الفترة من أول يونيو إلى 15 يوليو الجاري، أن الوضع في سوريا مازال متدهورا حيث إن هناك 8ر10 مليون محتاج من بينهم 4ر6 مليون مشرد داخليا و7ر4 مليون نسمة يجدون أنفسهم يعيشون في أماكن صعبة أو يستحيل معها وصول الناشطين الإنسانيين إليها، مؤكدا أنه مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا فإن دول الجوار من بينها لبنان تواصل مواجهة أعداد متزايدة من اللاجئين. وأفاد بأن الحكومة اللبنانية أعلنت عن نيتها في إعادة النظر في معايير الدخول وتأهيل الأشخاص المخولين الحصول على مركز لاجئين بجانب نيتها مخيمات فى المناطق الحدودية حيث أعلنت في 31 مايو الماضي أن اللاجئين السوريين سيخسرون مركز اللاجئين الذي يحظون به في لبنان في حال عبروهم الحدود عائدين إلى سوريا. وقال التقرير إن عدد المخيمات غير الرسمية تتزايد في لبنان واستقبلت منطقة عكار والبقاع أعلى نسبة في أعداد اللاجئين مع وجود أكثر من 300 إلى 700 مخيم غير رسمي مؤلف من أربع خيم أو أكثر، مؤكدا أن 30 % من اللاجئين يقيمون في عكار والبقاع وسوق الاسكان المشبع والمتقلب وتفاقم مستويات التوتر بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين نتج عنه تزايد معدلات الاخلاء. وأوضح أن البنك الدولي انتهى من استعداداته لبرنامج استهداف الفقراء الوطني في حالات الطوارئ بمبلغ يقدر بحوالى 2ر8 مليون دولار الذي يهدف إلى تخفيف وطأة مستويات الفقر من خلال إدراج منافع جديدة خاصة توفير دعم غذائي باعتماد نظام بطاقة الكترونية وخدمات الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن المجتمع الانساني بدأ بالتعاون مع سلطات المياه في الاستجابة إلى ندرة المياه المتوقعة في لبنان في أعقاب جفاف خارج عن المألوف وفصل شتاء معتدل الحرارة. ونوه إلى أن الوضع الأمنى مازال متوترا مع تسجيل ثلاث تفجيرات انتحارية في البقاع وبيروت بينما تراجعت عدد حالات القصف والغارات الجوية في الفترة المشمولة في التقرير بالمقارنة بالأسابيع الستة السابقة.