أكد أحدث تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا /أوتشا/، أن الأزمة السورية تسفر عن وضع إنسانى معقد فى لبنان حيث شهدت الفترة الماضية تصعيدا فى القتال فى منطقة القلمون ما أدى إلى وصول 16 ألف لاجئ إلى عرسال خلال الفترة من 9 فبراير إلى 25 مارس. وأضاف التقرير، الذى وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة، أن تصاعد القتال بالقرب من المناطق الحدودية أثر على لبنان حيث تجاوز عدد اللاجئين فى عرسال الآن السكان المحليين، واستعادت القوات المسلحة السورية السيطرة على يبرود فى منتصف مارس الماضى وعلى رنكوس فى أبريل، مشيرا إلى أنه مازال معبر المصنع فى البقاع هو النقطة الرئيسية لدخول المسافرين بين لبنانوسوريا. وأفاد بأنه يعتقد أن هناك عددا من نقاط العبور غير الرسمية تستخدم من قبل اللاجئين الذين لا يستطعون الوصول إلى المعابر الرسمية بسبب افتقارهم إلى وثائق هوية وذلك على سبيل المثال، موضحا أن أحدث مسح لحالة الفقر فى لبنان أظهر أن 28% من سكان لبنان أى ربع السكان يعيشون تحت خط الفقر. كما أن الفقر يتركز بشكل كبير فى شمال وشرق لبنان وهى نفس المناطق التى استقر فيها غالبية اللاجئين والعائدين..ويتضح أن أكثر من ثلثى سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر الآن مع 80 فى المائة من اللاجئين السوريين فى 242 موقعا. قال التقرير إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين فى لبنان بلغ مليون لاجئ حتى 3 أبريل الماضى ومع الزيادة المستمرة فى أعداد اللاجئين أصبح الاستهداف الأكثر دقة ضروريا لعدم كفاية التمويل لتلبية الاحتياجات..ويتم تحديد أولويات إيصال المساعدات على كل من مستوى الخدمات والمستوى الفردى. ولفت إلى أن الشركاء فى مجال العمل الانسانى أبلغوا أن قدرة اللاجئين على التأقلم بشكل عام آخذة فى التناقص نظرا لقرب نفاذ مدخراتهم واحتمال عودتهم إلى ديارهم فى الوقت المناسب تتضاءل، مضيفا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ سجلت حوالى 53 ألف لاجئ فلسطينى من سوريا يعيشون فى لبنان.