تراجعت حدة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ، وكذلك إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، منذ ليلة الاثنين، في ما يشبه "الهدنة غير المعلنة" بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مع أول أيام عيد الفطر. ولم يسمع سوى بضع طلقات من دبابات إسرائيلية شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما قالت مصادر أمنية فلسطينية، على خلاف ما شهدته الأيام الماضية من قصف مكثف على مناطق شرقي وشمالي القطاع. وكسر الهدوء النسبي، الاثنين، ثلاث غارات شنها الطيران الإسرائيلي عل ما قال إنها "منصات لإطلاق الصواريخ" وسط وشمالي غزة. وأشار الجيش إلى أن الغارات جاءت ردا على إطلاق صاروخ فلسطيني على إسرائيل. وأعلن مصدر طبي فلسطيني، الاثنين، وفاة 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح الأسبوع الماضي في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. كما قتل طفل فلسطيني في قصف إسرائيلي مدفعي شرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، وفق ما أفاد المصدر. وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا في عمليات القصف الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية في الثامن من يوليو إلى 1035 قتيلا، وأكثر من 6200 جريح، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة. واتفق مجلس الأمن الدولي على بيان، الأحد، يحث إسرائيل والفلسطينيين على تنفيذ هدنة إنسانية إلى ما بعد عيد الفطر والدخول في مفاوضات لتحقيق هدنة دائمة. وأبدي البيان التأييد "لهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة تسمح بتسليم المساعدات المطلوبة بشكل ملح" للسكان الذين نزحوا عن منازلهم من مناطق شرقي وشمالي قطاع غزة على مدار الأيام القلقلة الماضية.