"الكحك والفسيخ" تربك المعدة فى العيد

بعد شهر كامل من الصوم، اعتاد فيه الجهاز الهضمى على نظام خاص يتم فيه تناول الطعام فى وجبتى الإفطار والسحور فقط، مما يجعله فى حالة انتظام وراحة.
فجأة، ومع العيد، يحدث تغيير مفاجئ وكبير فى هذا النظام، يصحبه عادات خاطئة يتبعها الكثيرون، ليفاجأ جهازنا الهضمى دون سابق إنذار بهذا الذى يحدث؛ مما يؤدى إلى حدوث تلبك معوى وإسهال حاد وتسمم غذائى وانتفاخ وغير ذلك، لذا ينصح الأطباء بتقنين المسألة، وتناول جرعات بسيطة ومحددة من هذه الأطعمة تخفيفًا ورحمة بالمعدة.
ينصح الأطباء المصريين بأن يرفقوا بمعدتهم فى عيد الفطر، والعودة بالتدريج إلى النمط الغذائى لما قبل رمضان حتى يعود الجهاز الهضمى للعمل بشكل طبيعى، مع ضرورة عدم الإسراف فى الأكل.
ونصح الأطباء بضرورة التدرج فى تعويد المعدة على استقبال الطعام بعد شهر الصوم، فيجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام ابتداءً من صباح أول أيام العيد، وتنظيم مواعيد تناولها.
وأول خطوة لعدم إرباك الجهاز الهضمى وحدوث تلبكات معوية، عدم الإفراط فى تناول الحلويات صباح يوم العيد مثل الكعك والحلوى والبسكويت، وبدء وجبة الإفطار بالخبز والجبنة والبيض، لأن الحلويات تحتوى على نسب عالية من الدهون والسكريات، وهى مصدر مركز للطاقة. ويفضل الاكتفاء بكعكة واحدة طوال اليوم، حيث تمد الكعكة الواحدة الجسم بأكثر من 300 سعر حرارى، والغريبة 120‏ سعرًا حراريًا، والبتى فور الواحدة 90‏ سعرًا حراريًا‏، مما قد يفوق احتياجات الجسم، وبالتالى تزيد الوزن باختزانها فى الجسم.
وينصح بتناول الفواكه بعد الأكل لاحتوائها على كميات عالية جدًا من البوتاسيوم والأملاح المعدنية التى تساعد على الهضم، وحذروا من تناول كوب الشاى بعد الأكل مباشرة، لأنه يمتص الحديد الموجود بالجسم، ويمكن أن يستبدل به عصير الليمون بالنعناع.
وبالنسبة للرنجة والأسماك المدخنة طالب الأطباء بضرورة غليها فى الماء أو الزيت للتخلص من سمومها، إضافة إلى تجنب شراء الأسماك المملحة قدر الإمكان لخطورتها على الصحة، وعدم شراء الأسماك من أماكن مجهولة المصدر، محددين أن الأسماك المدخنة والسالمون الأكثر أمانًا، يليها الرنجة المدخنة.
وإن كان لابد من تناول الأسماك المملحة فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، وذلك لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة، كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به، مع إضافة زيت الزيتون أو عباد الشمس.