يواصل الأردن تقديم المساعدات الطبية والإغاثية لأهالى قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم جراء العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه العشرين مخلفا ما يزيد على ألف قتيل وآلاف من الجرحى والمصابين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وفي هذا الإطار.. قال رئيس لجنة (شريان الحياة) الأردنية المهندس وائل السقا إن الدفعة الأولى من المساعدات الطبية والإغاثية التي جمعتها اللجنة لصالح الشعب الفلسطيني في القطاع وصلت إلى غزة اليوم وهي عبارة عن أدوية ومواد غذائية وإغاثية أخرى بلغت قيمتها 350 ألف دولار أمريكي وتم نقلها بواسطة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وأفاد السقا – في تصريح اليوم "السبت" – بأن العمل جارٍ على تجهيز قافلة (أنصار 6) إلى قطاع غزة التي تهدف إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان على القطاع والوقوف على احتياجات أهالي غزة وتقديم الدعم اللازم لهم. من جهته.. أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح على أن الهيئة جهزت قافلتي مساعدات عاجلة محملة بالمواد العينية والطبية ومواد إغاثية تبرع بها مواطنون أردنيون لصالح الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم جراء العدوان الإسرائيلي. وقال المفلح - في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم - إن تجهيز الطرود جاء في إطار مبادرة خيرية لتقديم المساعدة إلى أهالي في غزة تتكون من قافلتين, الأولى مكونة من 12 شاحنة سوف تسلم إلى المستشفى الميداني الأردنيغزة (31) يتم توزيعها من خلال الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المحلية. أشار إلى أن القافلة الثانية تتكون من 21 شاحنة وسوف تسلم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) عبر معبر كرم أبوسالم وهو المنفذ الوحيد الذي يقوم الأردن بإيصال المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة عبره.. موضحا أنه يجري الآن الاستعداد لتجهيز قافلة مساعدات أخرى إلى أهالي غزة يوم الاثنين المقبل تتكون من 21 شاحنة تشتمل على مواد غذائية وإغاثية يتم تسليمها إلى الأونروا عبر معبر كرم أبوسالم لتسلم إلى مستحقيها هناك. وعلى الصعيد ذاته.. دعا مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان في الأردن جامعة الدول العربية لتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة لرصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة. وقال المركز - في بيان أصدره اليوم – إن اللجنة ستكون تمهيدا للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحريك دعوى قضائية لاسيما أن المجازر والجرائم المرتكبة في غزة تمثل جرائم حرب وعدوانا وإبادة جماعية وتقع ضمن اختصاص مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية. وأكد رئيس المركز الناشط الحقوقي الدكتور أمجد شموط على أن المركز بصدد التنسيق والإعداد لفرق عمل تطوعية من النشطاء المدنيين والحقوقيين من الأردن والدول العربية الذين هم أعضاء مراقبون في اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية من أجل التوجه إلى غزة حال توقف العدوان عليها لرصد جرائم الاحتلال وحجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية.. داعيا دولة فلسطين والعرب إلى ضرورة توسيع خياراتهم في التصدي للآلة العسكرية الإسرائيلية بما فيها الخيار الدبلوماسي والمقاومة الشعبية.