قال المشاركون فى الوقفة التضامنية مع مسيحيى الموصل بالعراق, التى ينظمها منتدى الشرق الأوسط للحريات بالتعاون مع التضامن المصرى الديمقراطى أمام سفارة الفاتيكان اليوم السبت, إن الجماعات المتطرفة ستلتهم كل من ينتمى إلى أى تيار آخر بخلافها, مؤكدين أن وقفتهم غير معنية بالدين المسيحى بقدر ما هى متعلقة بمسألة إنسانية بحتة. وتساءل المتظاهرين خلال الوقفة عن أدوار المنظمات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان, مثل "العفو الدولية " "وهيومان رايتس ووتش", ملمحين إلى أن محنة مسيحيى الموصل, أثبتت أن هذه المنظمات لا تتبنى سوى شعارات. وأشار منظمو الوقفة إلى أن دعم الجماعات المتطرفة بمنطقة الشرق الأوسط والصمت تجاه التجاوزات التى تقوم بها هذه الجماعات, كان أحد أسباب فشل ثورات الربيع العربى, بعدما برزت هذه الجماعات على السطح فى خضم هذه الثورات, معتبرين أن داعمى الجماعات المتطرفة هى نفس الجهة التى دعّمت الربيع العربى, فى إطار خطة الشرق الأوسط الكبير لتمزيق العالم العربي – على حد تعبيرهم-. وأعرب المتظاهرون عن استياءهم من تجاهل الولاياتالمتحدةالأمريكية لمعاناة المسيحيين فى الموصل, الدولة التى أنفقت تريليونات الدولارات من جيوب دافعى الضرائب الأمريكية للحرب على صدام حسين تحت شعارات الحرية والديمقراطية, فى حين لم تحرك ساكناً تجاه ما يحدث بالموصل الآن, حيث أرجعوا ذلك إلى نفاذ ثروات العراق بعد الغزو الأمريكى فى 2003, وهو ما سيجعل أى تدخل من جانبها لإنقاذ مسيحيى العراق فى الوقت الراهن دون جدوى. وأكد منظمو الوقفة ل"بوابة الوفد" أنهم حصلوا على ترخيص من وزارة الداخلية بخصوص وقفة اليوم, والتى حولتهم فى وقت سابق إلى قسم قصر النيل, للقيام بالإجراءات المطلوبة, لافتين إلى أن وزارة الداخلية كانت متعاونة معهم إلى أبعد الحدود.