إذا تكلمنا عن صوم رمضان فلابد أن نتكلم عن الزكاة تنفيذاً لأمر الله الذي يقول: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون» سورة النور، ومصارف الزكاة كما قال الله تعالى «للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وان السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم» والمقصود هنا بالفقراء والمساكين: هم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم ويعطيهم الأغنياء ما يحتاجون اليه وأن المساكين هو قسم من الفقراء لهم وصف خاص بهم والحديث الذي جاء لا يفرق بين الفقراء والمساكين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان انما المسكين الذي يتعفف» قال تعالى «لا يسألون الناس إلحافاً» سورة البقرة. أما العاملون عليها فهم الذين يوليهم الامام أو نائبه العمل على جمع الزكاة من الأغنياء. والمؤلفة قلوبهم: وهم الجماعة الذين يراد تأليف قلوبهم وجمعها على الاسلام أو تثبيتها عليه لضعف إسلامهم. وفي الرقاب ويشمل المكاتبين من العبيد فيعان المكاتبون بمال الزكاة لفك رقابهم من الرق ويشتري به العبيد. الغارمون: هم الذين تحملوا الديون وتعذر عليهم أداؤها كمن التزم في ذمته ديناً ليدفعه في اصلاح ذات البين أو ضمن ديناً فلزمه. ومن في سبيل الله هو الطريق الموصل الى مرضاته. اخوتي في الله هذا ما أعده الله لنا في قرآنه الكريم ممن يستحقون الزكاة لذلك يجب أن ننظر على من يستحقه حتى نؤديه كما امرنا الله عز وجل وهو يزكي على الأول فان لم يجده فعلى الثاني وهكذا كما رتبهم القرآن.