أضرب العشرات من أصحاب المخابز بمناطق غرب الإسكندرية عن العمل وقاموا بإغلاق المخابز وإصابة صاحب مخبز بطلق نارى بسبب حدوث مشاجرات بين المواطنين واصحاب المخابز بسبب مشاكل منظومة الخبز وسوء جودة رغيف العيش . تحولت منطقة غرب بين مؤيد ومعارض، حيث اتفق الجميع على ان منظومة الخبز الجديدة غير مكتملة، موضحا أنه بعد بدء تطبيق المنظومة الجديدة أضرب عدد من عمال وأصحاب المخابز بغرب الإسكندرية عن العمل بمناطق العجمي وعبدالقادر والعامرية، احتجاجًا على تطبيق منظومة الخبز الجديدة. توقفت عدد من المخابز الآلية عن العمل، ورفض أصحابها العمل وبيع الخبز للجمهور الذين انصرفوا من أمام المخابز . قال محمد سليمان "إنني لم أستطع حتى الآن الحصول على بطاقة ،وانا رجل لا اعمل بشكل دائم و”على قد حالي” فكيف احصل على رغيف خبز ب35 قرشا بدلا من 5 قروش، وكيف سأكمل معيشتي بهذه الطريقة، كيف سنستطيع الحصول على باقي وسائل المعيشة من طعام، فالنظام فاشل لانه لم يراعِ الفقير الذي كان يأكل 5 أرغفة ب25 قرشاً في الماضي . اشتكي عبدالرحمن محمد من الصعيد ان المنظومة لم تهتم بالمغتربين وان الأفران لا تعطي الخبز المدعم لهم الا ببطاقة التموين، فهل المغتربون ليس لهم خبز، الذين يتعدى عددهم في الإسكندرية 100 ألف. قال: "عندما أردت الحصول علي بطاقة أخبروني انه لا استطيع الحصول على الخبز الا من محافظتي التي تبعد مئات الكيلومترات من هنا. فأنا أطالب الحكومة بأن تهتم بالمغتربين القادمين من جميع المحافظات". وواصلت "فتحية حسن، مواطنة مغتربة من خارج الإسكندرية، إنني لا استطيع الحصول على الخبز الا من محافظتي التي تبعد كثيرا من هنا وعندما حاولت ان احصل على بطاقة التموين من الإسكندرية لم استطع وأخرجتني المسئولة من المكتب، فماذا سأفعل وكيف سأحصل علي الخبز بهذه الطريقه ، انا اري ان المنظومة الجديدة جيده ولكنها لم تضع المغتربين فى الخدمة فانا اطالب الحكومة ان استطيع الحصول على الخبز. أضافت: "وأطالب ” السيسي” ان ينظر للفقراء والغلابة ونريد من الحكومة ان تأخذ رأينا قبل اي قرار، فهذا لا يرضي ربنا ولا يرضي أحداً" . ومن جهة أخرى ذكر ”ابراهيم محروس عضو مجلس شعبة المخابز بالاسكندرية، وصاحب مخبز بلدي ”إننا لا نعترض على المنظومة الجديدة، ولكن قبل تطبيقها لابد ان يكون هناك قاعدة بيانات أساسية، لان المواطن عندما يريد الحصول على الخبز لابد ان يكون مع البطاقة حتى استطيع حساب وصرف الفرق الذي تحدث عنه وزير التموين، وثلاثة ارباع المواطنين لا يملكون هذه البطاقة حتى الآن، ثانيا الجهاز الذي حصلنا عليه لا يعمل مع جميع البطاقات، فبعضها يعمل والآخر لا يعمل مما تسبب في مشادات بين المواطنين وصاحب المخبز . استنكر ابراهيم رفض الاحياء لتحويل عدد من المخابز اليدوية لمخابز آلية التي لا يمكن ان تدخل المنظومة الجديدة الا بعد التحويل بحجة ان الاحياء لم تحصل حتى الآن على تعليمات، وعندما يذهب المواطن للحي للحصول على البطاقة يخبرونه ايضا بعدم حصولهم على تعليمات. فيما ذكر مصطفى احمد، صاحب مخبز في محافظة الاسكندرية، أن الوزير عندما قام بعمل جولة في المحافظة وحاول استخدام الكارت الجديد مع الجهاز الموجود في المخبز أعطاه الجهاز خطأً في الاتصال، وحدث أيضا هذا الامر مع عزت عبدالقادر رئيس مباحث التموين في الاسكندرية بمنطقة العامرية، عندما حاول استخدام الكارت الخاص بمواطنة في أسرتها 5 أفراد، لم يظهر الجهاز حقها في الحصول على خبز ل 5 أفراد. وتساءل مصطفى عن ماذا سيفعل ايضا عند انقطاع الكهرباء وفساد العجين وعلى من ستحسب هذه الخسارة، وتساءل ايضا عن الطلبة المغتربين من اماكن بعيدة من الاسكندرية وعن العمال والمرضى المغتربين، فبكم سيحصلون على الخبز، نحن مستعدون للمنظومة لكن يجب أولا إخراج البطاقات التموينية للجميع ثم نتحدث عن تطبيقها بعد تدريب العاملين بالمخابز على الجهاز وليس كما حدث باعطائهم الجهاز للمخابز بدون تدريب كافٍ عليه. استنكر احد اصحاب المخابز ”لم يذكر اسمه” ان المنظومة جاءت مع غلاء اسعار السولار ولم نستطع الحصول على الفرق الكافي من عملنا، وكيف اعطى الحكومة سعر الدقيق مقدما فكيف سأدفع اكثر من 3200 جنيه لكل 20 شكارة كل يوم . وتساءل ايضا عن ماذا يفعل والمسئولون يتهمون اصحاب المخابز بسرقة الدقيق واتهامهم بتهريبه، فلماذا اهرب الدقيق الا اذا لم تعطيني الحكومة حقي الكامل، فنحن نطالب باعطائنا كامل حقوقنا قائلا ”احنا مش بنحوش عند الوزارة” فنحن اصحاب عائلة واسرة تريد العيش في وسط غلاء شامل للاسعار . وفى سياق متصل صرح المحاسب هشام كامل، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، أنه تيسيرا على المواطنين لسرعة استخراج بطاقة الخبر، تقرر ملء استمارة الخبز بمكتب التموين ويرفق بها مستندات بطاقات الرقم القومي للأفراد المستفادة بالبطاقة أو شهادات الميلاد الرقم القومي للأفراد الذين لا يحملون بطاقات رقم قومي وإيصال كهرباء، وتعتمد من مكتب التموين. واضاف ''كامل'' إنه يتم دفع حوالة بريدية بمبلغ 10 جنيهات باسم شركة ''أفيت'' وعنوانها سيدي بشر الترام، ويتم أخذ الاوراق التي اعتمدت من مكتب التموين والحوالة والذهاب إلى مقر شركة معلومات الطيران ''أفيت'' لاستخراج الكارت الإلكتروني خلال ساعة واحدة، أو تسلمها من مكتب التموين التابع له خلال 48 ساعة. كما وافق اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، لحركة ''شباب عايز يعيش" على افتتاح منفذين لبيع الخبز بمساكن التعاونيات ومساكن أسيد بسموحة على أن تكون المنافذ داخل منظومة الخبز الجديدة.