أثار تنظيم "داعش" الشكوك حوله خلال الفترة الأخيرة باعتباره التنظيم الأكثر ظهورا مع الحركات الإرهابية التى ترتكب في دولتى سورياوالعراق وغيرهما من سائر البلاد العربية، وهو ما دعانا إلى استرجاع الوثيقة الصهيونية للربط بينها وبين مجريات الأحداث. فمنذ نشأة "داعش" وينظر الخبراء إليها على أنها صناعة صهيوأمريكية لتواكب ظهورها بعد إسقاط حركة "طالبان" ولارتكابها الأعمال الإرهابية والإجرامية التى تستهدف النساء والأطفال والمدنيين. وتعمل داعش على بث الفتنة من خلال دعوة المسلمين في أنحاء العالم إلى القتال للثأر من الإساءات التي ارتكبت ضد دينهم، إضافة إلى قيامها بتقسيم الدول العربية وعلى رأسها الشام والعراق من خلال استيلائها على أجزاء من البلدين، وقيامها بمعاداة الحكومة مما يخلق انقساما داخل الوطن العربي ما يحقق المخطط الصهيونى الذى ظهر خلال وثيقة "كيفونيم". فمنذ 32 عاما.. كشف أحد دعاة السلام اليهودى عن مخطط الصهاينة من أجل تقسيم العالم العربي من خلال ترجمته لوثيقة "كيفونيم" والتى تحوى خطتهم في تقسيم الدول العربية بحسب أهواء الصهاينة إلى دولة سنية وأخرى شيعية، والاعتماد على الانقسامات العرقية والدينية. واعتمدت الخطة تلك على بث الكراهية بين الطوائف المختلفة وإشعال الحرب الأهلية في العالم العربي حتى يتمكنوا من إضعافه، واعتبرت العالم العرب مجرد برج من الورق أقامه الأجانب في العشرينيات، واحتوت على دراسة للواقع العربي ودراسة المدخل الأمثل لتدمير البلاد وإخضاعها إلا إسرائيل من خلال انتهاز الفرص. وأوضحت الوثيقة أن تفتيت سوريا يأتى من إشعال الحرب الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12% فقط من عدد السكان، على أن تفكك سورياوالعراق فى وقت لاحق إلى أقاليم ذات طابع قومي وديني مستقل كما هو الحال فى لبنان، حيث تتفتت سوريا تبعا لتركيبها العرقي والطائفي إلى دويلات. في حين يتم تقسيم العراق بنفس الطريقة بإشعال الوقيعة بين الأغلبية من الشيعة والأقلية من السنة إلى جانب الأقلية الكردية الكبيرة، ومحاولة تدمير القوة العسكرية، واعتبرت الوثيقة أن العراق هى الهدف القادم لإسرائيل لاعتبارها أهم من سوريا لقوتها التى تمثل خطورة على إسرائيل. كما ذكرت الوثيقة أن مخططهم لتقسيم مصر يعتمد على إقامة الحرب الطائفية بين المسيحيين والمسلمين وإسقاط الجيش والاستيلاء على موارد شبه جزيرة سيناء، في إشارة إلى أن سقوط مصر سيؤدى إلى سقوط عدد من الدول المحيطة بها وعلى رأسها السودان وليبيا. في حين أنهم سيعملون على إقامة دولة داخل ليبيا ضد معمر القذافى، رئيس ليبيا آنذاك، على أن يتم تقسيم السودان إلى أربع دويلات من خلال الانقسام بين الوثنيين وغير العرب والمسيحيين.