قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "داعش" استولت المساعدات التي تقدم من الغرب للمحتاجين السوريين بجانب سيطرتها علي أكبر حقل غاز خام في دير الزوار. والجدير بالذكر أن هذه المساعدات آتية من كل من المملكة المتحدة وحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية علي شكل أطعمة وأدوية والتي ترسل إلي سوريا منذ عامين عن طريق مدينة "الريحانية" التي تقع بين الحدود التركية والسورية وعن طريق مدينة "كلس" إحدي المدن التركية. ونوهت الصحيفة إلي أن العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة "فيلق الرحمة الدولي" والمجلس النرويجي للاجئين ولجنة الإغاثة الدولية وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، يرسلون المساعدات لمئات الآلاف في سوريا وأيضاً للعديد من المدن السورية التي تقع تحت قبضة "داعش" مثل مدينة "الرقا" ، و"منيخ"، "طربلس". وقال أحد عمال الإغاثة الغربية للصحيفة: "إننا نقدم العديد من شحنات المساعدات لسكان المناطق التي تسيطر عليها "داعش" وليس لتظيم داعش". وأضاف: "إنهم يشعرون بالحزن لأن هذه الشحنات أحياناً تمر عن طريق مناطق تفتيش خاضعة لتنظيم داعش ولكن في بعض الأحيان يشعر بسعادة لأن داعش سمحت لهم أن يمرروا هذه الشحنات بدون ما يؤذى فردا منهم. ونقلت الصحيفة ما قالته "المتحدثة باسم منظمة فليق الرحمة" أن "تنظيم داعش" يستخدم وسائل الإعلام لكي يظهر بالوحشية في معاملة أعدائه وأنه لا يعنيه أي قانون. ونوهت الصحيفة لتصريحات الرئيس السوري "بشار الأسد" أثناء حلف اليمين الدستوري في القصر الرئاسي لفترة رئاسية ثالثة "أن الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا ستدفع الثمن غاليا وأننا سنظل ندافع عن وطننا". ورأت الصحيفة أن "تنظيم داعش" استولي علي الإمدادات العسكرية الأمريكية بعد هزيمة القوات العراقية في الموصل ليجدد هجماته ضد النظام السوري والأكراد وأيضاً ضد الجماعات المدعومة من الغرب مثل "الجيش السوري الحر". وأكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تعتبر "داعش" جماعة إرهابية وخصصت مكافأة تقدر 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومة عن "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش والذي أعلن نفسه خليفة لدولة الخلافة الإسلامية في بغداد . وقال "أطباء وممرضات منظمة النرويج الطبية" للصحيفة أن داعش استدرجتهم للعمل معها بمرتبات مغرية تقدر 100 ألف ليرة سورية كل شهر، وأكدوا أن داعش قبل إعلانها دولة الخلافة في بغداد كانت تتلقي منهم مساعدات طبية بدون مقابل ولكن الآن أصبحوا يغرونهم بالأموال.