رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن المظاهرات والاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوع بشكل غير مسبوق منذ ثورة يناير يسعى المصريون من خلالها لإسقاط النظام، فقد أسقطوا في الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما منذ 25 يناير وحتى 11 فبراير في إسقاط الرئيس حسني مبارك ولكن لم ينجحوا وقتها في إسقاط نظامه الذي مازال يتحكم بالبلاد. وقالت المجلة اليوم الجمعة لقد استعاد ميدان التحرير بعضا من روح ثورة يناير التي أسقطت الرئيس المصري حسني مبارك، وعلى مدى الأيام الستة الماضية والليالي، اعتصم المئات في الميدان واختلطت الأسر في مشهد يذكر الجميع بالأيام والليالي التي سبقت الإطاحة بمبارك. وأضافت أن هناك سببا لعودة النشطاء البارعين في أمور التكنولوجيا مرة أخرى إلى الميدان، وتتلخص هذه الأسباب في بطء وتيرة الإصلاحات والممارسات التي تحدث في بلد لا تزال تعاني من عقود من القمع، والميدان هو الوسيلة الوحيدة للضغط على المجلس العسكري الحاكم لتلبية مطالب الثورة الكثيرة التي لم تنفذ. ونقلت المجلة عن وفيق الغيطاني القيادي بحزب الوفد الليبرالي قوله: إن" النظام السابق مازال يسيطر على البلاد.. وأن المجلس العسكري هي نفسه كان يرأسه مبارك". وأوضحت المجلة أن اللغز الكامن في التحول السياسي لمصر هو أن المحتجين يطالبون أساسا بمحاكمة الديكتاتورية؛ بعدما تأكد لهم أن النخبة الفاسدة مازالت في الحكم.