أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى أن الرئيس السيسى يسير على خطى الرئيس أنور السادات فى اتخاذ قرارات حاسمة لمصلحة البلاد، ونفى السادات أن يكون هناك صفقة بين الإخوان والنظام الحالى لإخراجهم من السجون مقابل تهدئة الشارع، ووجه السادات نصيحة للرئيس السيسى طالبه فيها بألا يسد آذانه عن أى نصيحة، كل هذه الموضوعات كانت سياق حوار بوابة الوفد مع د. عفت السادات. - كيف ترى وضع مصر السياسى؟ - أعتقد أن الوضع فى تحسن، خاصة بعد انتخاب الرئيس السيسي، والقوى السياسية ما زالت كلها فى طور التشكيل، ونحن نتنظر الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس النواب، وأتوقع أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة هى معيار قوة كل حزب على الساحة. - كيف ترى القرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذها الرئيس السيسى؟ - الضرورة هى التى فرضت عليه إصدار هذه القرارات، وأرى أن الرئيس السيسى قام بخطوة شجاعة للغاية، ويعمل بشكل صادق وجاد لحل مشاكل مزمنة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري. - هل كان هناك طريق آخر من الممكن اتخاذه غير رفع أسعار البنزين؟ - القرار كان حتميا وعاجلا أو آجلا كان سيتم اتخاذه، والمكاشفة ومواجهة المشكلات والعمل على حلها، أفضل بكثير من التأخير فى حلها. - برأيك ما هى آليات تنفيذ هذه القرارات حتى لا نقع فريسة فى يد جشع التجار والبلطجية؟ - الرقابة الرقابة الرقابة الحكومية ومراقبة الأسواق وتغليظ العقوبات على المخالفين والمستغلين لردعهم، أهم ما نحتاجه الآن، ووقتها المواطن سيصبر على الغلاء إذا شعر بأن هناك من يحميه من الاستغلال.
- كيف ترى نسبة الفردى والقائمة فى انتخابات البرلمان القادم؟ - من البداية كان لنا رأى واضح النظام الفردى هو الأصلح لمصر الآن، لكن طالما حدث توافق على النسب الحالية، فنحن وإعمالا للمصلحة الوطنية نوافق عليها، والأهم حاليا لنا أن تجرى الانتخابات البرلمانية لنكون أنهينا الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق. - ماذا عن تحالف "السادات" الانتخابى ومن الممثل فيه - وعلى أى أساس يقوم؟ - التحالف مكون من أحزاب ونقابات عمالية وحركات شبابية، والرابط بين الجميع سيكون المبادئ التى أرساها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولا نستعجل إعلان التفاصيل كاملة، فنحن لا نبحث عن شو إعلامى أو فرقعات، المهم لنا أن يكون التحالف موجودا على الأرض وقادرا على تحقيق آمال المواطنين. - كيف ترى ظاهرة التحالفات الحزبية والسياسية ومدى جدواها؟ - التحالفات الآن ظاهرة صحية وضرورة، والتجربة الحزبية فى مصر ظلت معطلة فترة طويلة والجميع يدرك أن التحالف والتكامل، سيكون له جدواه خاصة فى الجزء المخصص للقوائم للانتخابات البرلمانية المقبلة. - هل من الممكن أن تنضموا إلى أى تحالف آخر؟ - الأمر غير مطروح الآن، ولكن كل شيء وارد فى ظل وجود متغيرات سياسية بشكل يومي. - كم عدد المقاعد التى تنوون المنافسة عليها خلال الانتخابات القادمة؟ - ما بين 25 % من المقاعد إلى 50% سواء القوائم أو الفردي.
- ما دور المرأة ووضعها داخل ترشيحات تحالف السادات الانتخابى؟ - فيما يخص المرأة أريد أن أبتعد عن الحزب الذى أمثله أو حتى التحالف، نحن نسعى لوضع ميثاق شرف بين الأحزاب السياسية فى مصر لتمكين المرأة من أخذ دور فعال خلال الانتخابات المقبلة، وخلال أيام سيقوم الحزب بترتيب حلقة نقاشية بالمشاركة مع المجلس القومى للمرأة للتنسيق معهم فى هذا الشأن وأتوقع أن تكون هناك استجابة من الجميع لهذا الأمر كأقل تكريم وتقدير لدور المرأة المصرية فى الفترة الأخيرة. - هل من الممكن عودة التيار الإسلامى من أبواب مغلقة؟ - سياسيا التيار الإسلامى موجود ولكن شعبيته تكاد أن تندثر وأتوقع أن يكون للإسلاميين خلال البرلمان القادم نسبة لا تتعدى 5% من البرلمان. - هل تتوقع عودة الإخوان المسلمين فى ثوب المستقلين؟ - الشعب المصرى أصبح مسيسا وعلى درجة كبيرة من الوعى والإدراك، ولن يسمح بعودة الإخوان تحت أى ظرف من الظروف خاصة بعد إصرار الإخوان على نهجهم المخالف لطبيعة الشعب المصري. - فى اعتقادك ما الخيار الذى اختاره السيسى فى بداية حكمه؟ - المصارحة ومواجهة المشكلات والعمل الجاد دون النظر لأى اعتبارات، السيسى لم يكمل شهره الثانى على كرسى الحكم ومع ذلك يتخذ قرارات حاسمة تقلل من شعبيته الكاسحة من أجل الصالح العام، هو بكل تأكيد رجل وطنى مخلص كنا فى أشد الحاجة إليه، وعلينا أن نقف معه ونسانده من أجل مستقبل أفضل. - فى اعتقادك هل ستنتهى أحداث العنف فى الشارع؟ - بكل تأكيد ما يحدث سينتهي، الشعب المصرى بطبيعته الكارهة للعنف والسلمية، لن تسمح باستمرار ما يحدث فى الشارع ولنا فيما حدث فى التسعينات من عبرة ومثل، الإرهاب لا ينتصر على الشعوب مهما حدث. - هل تعتقد أن هناك صفقة ستتم بين النظام والإخوان مقابل الإفراج عن بعض القيادات وتهدئة الشارع؟ - لا أظن، الإخوان أحرقوا كل سفنهم ومن يتخيل أن مشكلتهم مع النظام الحالى فهو واهم، الآن المشكلة بين الشعب والإخوان، ولا أعتقد أن الشعب المصرى سيقوم بالدخول فى مثل هذه الصفقات. - وماذا عن دعوات المصالحة التى تطرح الآن؟ - مع كامل احترامى لمن يقوم بها ولنواياه، ستبوء بالفشل، وأنصح قادة الإخوان إن كانوا يسمعون للنصح، أن يعلنوا توبتهم ويطلبوا الصفح من الشعب المصري. - لو كان الرئيس السادات فى موقع السيسى ترى ما هو القرار الفورى الذى سيتخذه؟ - أرى أن الرئيس السيسى يسير على خطى الرئيس السادات، ولو عدنا بالزمن سنجد تطابقا فى القرارات التى اتخذها السادات فى عام 77 وبين ما يفعله الرئيس السيسى الآن، وهذا يطمئننا بشكل كبير. - هل تطمحون فى الدخول ضمن تشكيل الحكومة القادمة؟ - نحن نطمح أن ينصلح حال هذا الوطن وسواء كنا مشاركين فى الحكومة القادمة أم لا لن نكف عن تقديم النصح لمن فى موقع المسئولية. - رسالة توجهها للرئيس السيسى؟ - بداية مبشرة، أعانك الله ووفقك، لا تسد أذنيك عن أى نصيحة، لا تقفل الباب فى وجه وطنى مخلص. - رسالة لرجال الأعمال المصريين؟ - المرحلة الحالية فارقة فى تاريخ هذا الوطن، دوركم هام وحيوي، أعلم أن الظرف صعب ولكن علينا أن نتحمل ونقوم بالدور الذى يخرج مصر من كبوتها. - رسالة للشعب المصرى؟ - الدواء غالبا ما يكون مرا، لننتظر ونتحمل والنتائج ستكون فى صالحنا بإذن الله.