أكد المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري أن قرارت الرئيس السيسي الأخيرة شر لابد منه، موضحًا بأن الشعب المصري بكل أغنيائه وفقرائه يدفعون الآن ثمن الديمقراطية وهو 720 مليار جنيه فاتورة ثورة يناير. وطالب عمر من النخبة والسياسيين أن يكفوا أيديهم عن الشعب وأن يرفعوا الوصاية عنه، مشيرًا إلى أن حزبه لن يتحالف إلا مع الأحزاب المتفقة معه في الأيدلوجية .. هذا وغيره من الموضوعات الأخرى كانت سياق حواره مع بوابة الوفد وإلى نص الحوار ..... كيف ترى الوضع السياسى الحالى التى تمر به مصر الآن والانتخابات البرلمانية؟ بداية هناك إرادة سياسية لإتمام خارطة الطريق و ستتم فى موعدها، بإذن الله، أما عن مرحلة الاستقرار بالكامل علينا الانتظار، مازال هناك عوامل تثير القلق ومنها حركة الإخوان على الأرض فى الشارع والمواجهات المستديمة والمستمرة بينهم وبين الشعب وأيضا مع أجهزة الدولة التنفيذية. كيف ترى الإجراءات والقرارات التى يتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتأثيرها على المواطنين، من وجهة نظرك؟ لنلتزم الصراحة في هذا الأمر، هى إجراءات لابد منها، وما نراه من حاله التذمر والغضب في الشارع، من قرارات التى تتمثل فى رفع الدعم عن الوقود وغيره، هو "أنه كان شر لابد منه"، وكل ذلك يرجع لعجز الموازنة غير المسبوق للدولة. بالإضافة إلى أن رفع الدعم عن الوقود وضع الحكومة فى مأزق شديد، والمشكلة فى أن العجز تخطى الدخل القومى، وإذا لم تتخذ الحكومة هذا القرار وتأخرت فذلك يكلفها 300 مليون جنيه يوماً تقربياً. ولكن يجب أن نتوقف هنا بأنه كان على الحكومة وضع آلية لحماية المستهلك ومراقبة الأسعار، فى الأسواق ووسائل النقل بالنسبة ل "تعريفة الركوب". وأؤكد أن هذه القرارات سوف تؤثر على الرئيس السيسى من الناحية الشعبية وكما أن الإخوان تستغل ذلك من خلال وسائل الإعلام. هل يستطيع السيسى والحكومة إيجاد آليات جديدة وحلول لتهدئة الشعب من ارتفاع الأسعار؟ أرى، أن الحكومة لم تكتمل الحزمة الاقتصادية بعد أمامها، وأعتقد أنه سيكون هناك قرارات أخرى فى المرحلة القادمة، وتتمثل فى فرض الضرائب الإضافية، رفع أسعار الخدمات الطرق من الممكن توفر لدولة 10 مليار، كما بدأها الرئيس السيسى، بفرض الضرائب على تداول البورصة التى تتيح توفير 15 مليار ، وتطبيق الحد الأقصى للأجور الإدارية التابعة للدولة، كما سيكون هناك تفعيل بعض الضرائب. ولكن أؤكد أن قرار رفع الدعم عن الوقود سوف يتقلص عجز الموازنة من 50 إلى 52 مليار فقط، ويرجع ذلك لأن فى الأساس وصل عجز الموازنة إلى 280 مليار. ومن المؤكد، أن الدولة سوف تقوم بضخ استثمارات خارجية جديدة حتى تكتمل الحزمة الاقتصادية . كيف ترى نظرة الشعب المصرى للسيسى بعد تفعيل القرارت.. هل هو حاكم رفض نفاق شعبه، أم حاكم خيب آمال شعبه ؟ من المؤكد أن القرارات تمس محدود الدخل، وأيضا تمس الأغنياء، و لكن هى فى الأساس أن الشعب المصرى يدفع فاتورة ثورة 25 يناير التى شارك فيها، و التى كان لها مكاسب دايمقرطية، ومقابلها خسائر اقتصادية، تقدر ب 720 مليار جنيه، ولابد من دفعها من كافة أطياف الشعب. وأشار عمر، إلى أن الدولة لديها نسبة دين عام داخلى وخارجى اقترب من إجمالى الناتج القومى بالإضافة إلى عجز الموازنة ولم تكون هناك دولة، و لابد من الحكومة اتخاذ إجراءات موجعة. بالإضافة إلى أن حكم جماعة الإخوان لو كان استمر كان سيفعل مثل تلك القرارات، كما أن سنة حكم جماعة الإخوان هى المتسببة فى ما يحدث فى الوقت الحالى و تتحمل نصف أرقام الديون والعجز. جماعة الإخوان المسلمين هم من تسببوا فى الأزمة الاقتصادية، عندما كانوا بإصدار سندات وطبع "البنكنوت" مما أدى إلى تضخم الدين المحلى، واتساع الفجوة للعجز الموازنة، أعباء ديون. من وجهة نظرك الرئيس عبد الفتاح السيسى اتخاذ قرارات لم كان يستطيع حكم مبارك أو مرسى اتخاذها؟ أرى أن مبارك لم يكن يحتاج أن يتخذ تلك القرارات لأن كان هناك معدل تنمية بمقدار 7%، فالتالى الناتج القومى يعلو، أما الآن الدولة تحقق 1ونصف %من معدل التنمية، وعندها نمو سكانى 2%، لأن عجز الموازنة لم يصل لنسبة الخطورة والدين العام لم يصل للناتج القومى، كان فى وقتها نسبة الدين المحلى لم تصل إلى 60%، و كان الدين العام الداخلى و الخارجى لم يتعد 73% فى يناير 2011، أما الآن النسبة تصل إلى90%من الناتج القومى، مبارك لم يكن مجبراً على ذلك ، أما السيسى مجبراً. ماذا تقول للرئيس عبدالفتاح للسيسى؟ أوجه رسالة لسيسى كان الله فى عونك، القرارات صعبة ولكنها حتمية، وعليه أن يقرأ موازنات الدولة فى العشر أعوام السابقة ومشروع الموازنة الجديد. على أى أساس يقوم تحالف الجبهة المصرية ؟ تحالف الجبهة المصرية، الذي يضم حزب الحركه الوطنية ، وجبهة مصر بلدي ، وحزب الشعب الجمهورى ، جاء بعد رفض تحالفات الجمعيات التعاونية، بمعنى أننا لا نقبل تحالف يضم اليمين السياسى و الوسط و اليسار، لأن ذلك يسىء للحياة السياسية المصرية، وقد يكون ذلك مقبولاً عند تشكيل حكومة ائتلافية، ولكنه غير مقبول فى خوض معركة انتخابية، ولابد أن تتبلور الاتجاهات السياسية ويتم تطبيقها على الأرض من خلال تحالف أو ائتلاف، يكون متشابه معاً فى الفكر والاتجاه. وبالنسبة للتحالفات التى هى تمثل الجمعية التعاونية هى ضد مبدأ الديمقراطية، ولا نعترف بها، لأن لدينا أيدلوجية سياسية ثابتة، وحزب الشعب الجمهورى لم يتحالف إلا مع أحزاب وسطية الاتجاه فقط تتمثل مع فى الفكر و فى التطبيق والمنهج. هل هناك نية لدعوة عمرو موسى لدخول التحالف معك؟ أكد على أن عمرو موسى شخصية محترمة وقامة كبيرة أكن له كل الاحترام، ولكن موسى ليس حزباً، و هدف " الجبهة المصرية" هو التحالف مع أحزاب وسطية فى التطبيق و المنهج و الاتجاهات السياسية نرحب بها فى التحالف ، فنحن نحترم اليمين و نحترم اليسار ، فالتحالف لابد أن يبلور الاتجاه. هل هناك نية لعودة الفريق شفيق لقيادة ورئاسة التحالف؟ لا يعنى الحزب أى رموز و لا شخصيات يعنى الحزب فقط الكيانات و الأيدلوجيات ، لسنا حزب يتعلق بالرموز والكيانات نحن نبى حزباً ليعيش مائة عام و الفكرة و التطبيق والمنهج . وأى انضمام لأى حزب لابد أن يكون بموافقة من الأحزاب الثلاثة، وكل حزب له حق فيتو فى ضم حزب للتحالف. أين يتواجد الثقل الانتخابى للحزب من أقاليم مصر؟ الحزب متواجد بقوة فى الدلتا والصعيد هذان منذ عمر الحزب الذى لم يتجاوز عامان وبهم تنظيم جيد و ابتداءً من مجلس المحافظة إلى أعضاء المحافظة فى القرى، كما أن الحزب يتواجد بقوة ب 18 محافظة. هناك اتهامات بأن الحزب لديه نية لاستراجاع بعض الرموز السابقة وخاصة من الحزب الوطنى ؟ أنه كلام لا أساس له من الصحة، و أعتبره ترويج من جماعة الإخوان المسلمين و إشاعات من المنافسين، و الدولة الان بها قانون و دستور،و إما نحن دولة عصابات أو دولة قانون و دستور، كما أن الشعب هو من يختار حتى لو كان من النظام السابق . هل هناك طريق لعودة الإخوان من أحد الطرق الخلفية ؟ لا يمكن التحدث عن الإخوان بشكل مطلق، لأن القانون جرم التنظيمين منهم فقط، ولم يجرم كل من هو إخوانى و لم يساعد على العنف و التحريض على القتل، له حق الممارسة السياسية، ومن لديهم الموانع القانونية منهم القيادات التنظمية فقط، و على الناخبين الاختيار . كيف ترى التحالفات الأخرى وهل سيكون اندماجا مع التحالفات؟ أتمنى التوفيق للجميع، و لكن الحزب يركز على نفسه للبلورة الاتجاه السياسى، من أجل تطبيق مرحلة جديدة تحت عنوان" الديمقراطية وحسن الوعى السياسى". دعوات المصالحة التى يتحدث عنها البعض الآن خاصة من التيار الإسلامى هل سيكون لها وجود فى المرحلة القادمة؟ لسنا فى حاجة لمبادرات التى يطلقها دكتور أحمد كمال أبوالمجد، مع كامل احترامى له، المصالحة تأتى من الشعب ومن كلمتهم خلال الانتخابات وفى حالة اختيار الشعب لهم إذاً تكون تمت المصالحة. وعلى النخبة السياسية أن تكف أيديها عن الوصاية على الشعب المصرى . حدثنا عن تمثيل المرأة بالنسبة لمرشحى حزب الشعب الجمهورى بالانتخابات ؟ القانون والدستور سمح لمرأة بالتمثيل المناسب و أيضا القانون حدد عدد المقاعد حسب القطاع، فى القوائم بالمحافظات التالية الشرقية و السويس و شمال سيناء و بورسعيد و دمياط نجد تمثيل جيد للمرأة من الحزب الشعب الجمهورى هو من إتاحة فرصة كبيرة للمرأة ، فالحزب وسطى لا توجد فيه عقلية المجتمع الذكورى والمعيار الأساسى هو الخبرة و الكفاءة .