أكدت مجلة (دير شبيجل) الألمانية أن برلين ستضطر لإعادة تشغيل أحد المفاعلات النووية التى أوقفتها في أعقاب كارثة فوكوشيما اليابانية لتعويض النقص المحتمل في الطاقة هذا الشتاء، موضحة أن الحكومة تستخدم الأموال المخصصة لدعم الطاقة فى محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم. وأوضحت المجلة أنه رغم ذلك، فإن الطاقة النووية لا مستقبل لها في ألمانيا، وأنه للمرة الأولى تتفق للحكومة والبرلمان والشعب على شىء واحد هو أن المفاعلات الذرية فى ألمانيا ستكون مجرد تاريخ ابتداءً من الآن، وأن إعادة تشغيل المحطة سيكون مجرد حل مؤقت. ولكن قبل أن يحدث ذلك، لابد من إيجاد مصادر طاقة بديلة. ووسط مخاوف من نقص إمدادات الطاقة هذا الشتاء، طالبت الوكالة الفيدرالية الألمانية يوم الثلاثاء بإعادة تشغيل أحد المفاعلات السبعة التى تم إغلاقها في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية في اليابان لسد الفجوة فى الطاقة. ونقلت المجلة عن ماتياس كورث، رئيس الوكالة، قوله إن الأرقام تشير إلى ضرورة تشغيل واحدة من هذه المحطات. وكانت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل قد اتخذت قراراً في أعقاب كارثة 11 مارس في اليابان بوقف المفاعلات النووية السبعة الموجودة فى ألمانيا، وبعد ذلك بوقت قصير قررت برلين أن يكون الإغلاق بشكل دائم. ولكن مع القلق المتزايد بأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد لا تكون كافية في أيام الشتاء الباردة، فإنه من المرجح أن يعاد تشغيل واحدة من تلك المفاعلات القديمة مرة أخرى، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في أغسطس. وقد احتفلت ميركل وحكومتها بالتخلص من الطاقة النووية في ألمانيا ووصفته بأنه "ثورة للطاقة"، وتعهدت بتعويض النقص الناتج عن إغلاق المفاعل من خلال استثمار المليارات في مجال الطاقات المتجددة وإجراءات توفير الطاقة. ونقلاً عن بيان صادر عن وزارة الاقتصاد، فإن أكثر من 163 مليون يورو تذهب في اتجاه دعم بناء محطات توليد الطاقة الطبيعية من الفحم والغاز الطبيعى خلال عامى 2013 و2014. وأوضح البيان أن هذه الأموال تأتي من صندوق مخصص أصلا لتمويل مشاريع تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة. وأكدت المجلة أن هناك انتقادات لاذعة من جانب حزب الخضر لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم لأنها تضر المناخ وليست مرنة بما يكفي للتعويض عن التقلبات في المعروض من مصادر الطاقة المتجددة.