ارتفعت أمس حصيلة ضحايا عملية «الجرف الصامد» التى يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إلى (84) شهيداً وإصابة 538 آخرين على الأقل، بينهم أعداد من أطفال والنساء والمسنين. فيما ردت المقاومة بقصف «تل أبيب». وكان 27 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب «العشرات» في سلسلة من الغارات الإسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس وحتى ساعات الصباح. وأعلن «بنيامين نيتنياهو» رئيس الحكومة الإسرائيلية عن اجتياح بري وشيك للقطاع المحاصر. وأعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة فى الرابعة عصر أمس وأثناء مثول الوفد للطبع لمناقشة سبل وقف العدوان وكان أمينه العام «بان كي مون» قد اتصل بالرئيس « عبد الفتاح السيسي» فى وقت سابق وبحث معه سبل وقف العدوان على غزة. وقصف الطيران الإسرائيلي منزل القيادي في حركة حماس «يحيى السنوار» في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أغارت طائرات الاحتلال على سيارة في شارع النفق وسط مدينة غزة ما أدى ألى استشهاد 3 وإصابة4 آخرين بجراح. وأعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أن الفلسطينى بهاء أبو الليل 35 عاما استشهد إضافة الى شهيدين لم يتم التعرف عليهما الى الآن. واستشهد 8 آخرون إثر استهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الحاج فى خان يونس. وأكد «القدرة» أن الاحتلال استهدف منزلاً يعود لعائلة الحاج في وأصيب أكثر من 30 آخرين بإصابات ما بين خطيرة ومتوسطة وإصابة بين حرجة ومتوسطة. وأوضح القدرة أن أغلب الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء، واشار إلى أن الاحتلال استهدفهم بصورة مباشرة دون أن يحذرهم بمغادرة المنزل.وأعلنت الطواقم الطبية استشهاد 9 وإصابة 10 آخرين، إثر قصف لاستراحة «وقت المرح» على شاطئ بحر خان يونس فجر الخميس. وكان الشهداء يتابعون مباراة هولندا والأرجنتين في نصف نهائي المونديال بالاستراحة، قبل أن تباغتهم الطائرات الإسرائيلية بصاروخ من طائرة حربية لتختلط دماؤهم بمياه البحر. وكان4 من عائلة شلط في مخيم الزوايدة استشهدوا في غارة استهدفت منزلهم في حي السوارحة بقرية الزوايدة وسط قطاع غزة والشهداء هم الأب والأم واثنان من الاطفال.وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة زقوت بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة التي شهدت تدمير منزل خر لعائلة دبابش. ونفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ منتصف ليلة أمس 54 ضربة في قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد الضربات الإسرائيلية على غزة إلى 322 خلال 24 ساعة. وبلغ عدد غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ بدء عملية «الجرف الصامد» نحو 770 غارة، كان أغلب ضحاياها من المدنيين العزل الذين يمثل الأطفال والنساء غالبيتهم. وأطلق الفلسطينيون في غزة 13 قذيفة صاروخية على تل أبيب. وأسقطت القبة الحديدية الاسرائيلية 6 صواريخ، بينما سقط الباقي دون إحداث أضرار أو إصابات. وبثت قوات الاحتلال الإسرائيلي رسائل صوتية على هواتف عشرات الآلاف من سكان غزة تطالبهم بإخلاء منازلهم، بحسب وزارة الداخلية في قطاع غزة. وأكدت القوات الإسرائيلية أنها نفذت خلال الساعات ال23 الأخيرة 322 غارة على قطاع غزة، بمعدل 14 غارة في الساعة، ما يوازي غارة كل نحو 4 دقائق. وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال أفيخاي أدرعي: «تم صباح الخميس استهداف 3 عناصر من منظومة تصنيع الصواريخ التابعة لحركة الجهاد شمال قطاع غزة». وأضاف «أدرعي» في سلسلة تغريدات على حسابه في (تويتر) «الجيش الإسرائيلي أغار على حوالي 500 هدف في قطاع غزة خلال 50 ساعة وهناك الكثير من الأهداف أمامنا». وأعلن المتحدث الإسرائيلي أن الاستعدادات لشن حملة عسكرية برية داخل قطاع غزة وصلت مراحلها النهائية. وتوقّع السفير الاسرائيلي لدى تشيكيا، «جاري كورين»، هجوما بريا وشيكا للقطاع، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية جاهزة تماما للقيام بعملية برية واسعة ستستمر لفترة أطول.
