سادت حالة من السخط والغضب أهالى محافظة بنى سويف بعد أن تجاوزت زيادة تعريفه الركوب ال 100% على أرض الواقع وليس 10% كما ادعى المسئولين بالمحافظة. يقول محمد شاهين محام: قام محافظ بنى سويف بزيادة تعريفة ركوب التاكسى من 2 جنيه قبل زيادة أسعار الوقود إلى 4 جنيهات دفعة واحدة وتعجب شاهين من تصريحات الوزراء الذين أكدوا أن الأجرة لن تزيد عن العشرة فى المائة بينما زادت فى أرض الواقع وبأيدى المسئولين إلى 100%. ويضيف عمرو مصطفى مدرس بأن أجرة السرفيس الداخلى بالمحافظة كانت 25 قرشا وبعد الثورة قام السائقون بأنفسهم بزيادتها إلى 50 قرشا وجاء محافظ بنى سويف ليرفعها إلى 75 قرشا بعد زيادة الوقود وهى زيادة بالطبع تقارب ال 50% وهو أمر غير عادل. ويشيرمحمد صلاح جامعى إلى أن أجرة السيارات التى تعمل بين المحافظات كانت قبل الثورة 8 جنيهات بالنسبة لخط بنى سويف القاهرة وبعد الثورة زادت الى 15 جنيها ولكن بشكل غير رسمى، وأصبحت بعد زيادة سعر الوقود 16 جنيها أى زادت بنسبة 100% أيضا. ويؤكد الأهالى أن سائقى الميكروباصات يقومون بفرض تسعيرتهم الخاصة على الركاب، فحتى الزيادة الكبيرة التى فرضتها لهم المحافظة لم يكتفوا بها بل قاموا بزيادة التعريفة الخاصة بالركوب الى جنيه وعند مطالبتهم من قبل الركاب بالإلتزام بالأجرة المقررة يقولون: "خذوا فلوسكم وإنزلوا إركبوا تاكسى" أما بالنسبة للتاكسى فالأجرة لم تكفيهم زيادتها الى 100% بل وضعوا جنيه آخرا فأصبحت 5 جنيهات أى أن الزيادة الفعلية أصبحت 3 جنيهات أى 150% بالنسبة للتاكسى. وعلى الرغم من إصدار المستشار مجدى البتيتى تعليماته المشددة لإدارات المرور ومشروع المواقف بمدن ومراكز المحافظة بمتابعة الرقابة المرورية على سيارات السرفيس والتاكسي بمدينة بني سويف وكذلك على سيارات الاجرة بين المراكز لضمان عدم استغلال السائقين للمواطنين بمنع زيادة تعريفة الأجرة إلا أن الأمر لم يتعد الا مجرد تعليمات لأن التنفيذ يكاد معدوم على ارض الواقع فالسائق يعتبر نفسه الحاكم الأكبر لنفسه ولا يخضع الا لقانون مزاجه الخاص فى ظل ضعف الرقابة وإنعدامها عليه.