أمتع الاعلانات فى رمضان السنة دى اعلان موبينيل بصراحة حاجة مبتكرة وفكر رائع والاعلان لطيف وظريف جدا وبنحب نشوفه طول الوقت والمدهش اكثر غير طرافة وخفة دم الاعلان حكاية الدقيقة بقرش دي حاجة جامدة جدا طبعا الناس بتتساءل كيف يمكن ان تكون الدقيقة بقرش والحقيقة ان هناك دقيقة ببلاش ايضا يعنى الشركات تقدم باقات فى منتهى الكرم للرغى والدردشة خاصة بين مشتركى الشبكة أو الشركة الواحدة فهناك باقات يمكن ان تتحدث من الساعة كذا الى الساعة كذا ببلاش الى خطوط على نفس الشبكة وهناك باقات اخرى تعطيك مكالمات ودقائق بلا حدود باشتراك بسيط طالما الى نفس الشبكة وهكذا فالدقيقة فعلا عند موبينيل بقرش وايضا ببلاش وليس عند موبينيل فقط. ولكن السؤال الآن هو: هل تستمر هذه العروض السخية من جانب شركات المحمول العملاقة موبينيل وفودافون فى الوقت الذى ارتفعت فيه اسعار التشغيل والتكلفة للخدمة بعد زيادة اسعار السولار والكهرباء؟ بالطبع نعم سوف تستمر رغم زيادة التكلفة والهدف دائما كما قالت لى شركتا موبينيل وفودافون نحن نهتم اكثر بخدمة العملاء ورضاهم ولا يمكن ان نسعى الى ما يغضبهم فقط نريد ان نصل الى اقصى درجات الجودة والكفاءة فى الخدمة أما حكاية زيادة التكلفة فهذه قضية اخري تبحثها الشركات فى ضوء حسابات دقيقة ولا تتخذ قرارات عشوائية او متعجلة فى هذا المجال، وقد يتساءل البعض: وما علاقة السولار والكهرباء بالمحمول وهل هذه حجة لزيادة الارباح؟ نقول لهؤلاء إن اكثر ادوات الانتاج فى شركات المحمول هى الكهرباء بالطبع لتشغيل كل شيء وان محطات التقوية كلها تعمل بالكهرباء والسولار واذا انقطع التيار الكهربائي هناك حل هو المولدات التى تعمل بالسولار فى المحطات الكبيرة والبعيدة عن العمارات السكنية اما تلك التى تعمل فوق اسطح العمارات وقريبة من السكان فتعمل بالبطاريات وهذه حكاية اخرى لأن هذه البطاريات تفسد ويقصر عمرها الافتراضى بتكرار انقطاع التيار وهذه تكلفة اخرى وهكذا. والآن ما هو المخرج وكيف نصل الى معادلة تحقق جودة الخدمة واستمرارها بكفاءة واستمرار الاستثمارات والتطوير فى نفس الوقت الذى لا يتحمل فيه العميل اى تكلفة اضافية ولا يشعر بان تكلفة الخدمة قد ارتفعت بكل تأكيد هناك حلول كثيرة تتم دراستها بكل دقة لان الامور فى خدمات المحمول ليس كاى منتج اخر وانما الحكاية مختلفة تماما فالامر يتطلب دراسة باقات وأنظمة جدية لكل فئات الاستهلاك فهناك كبار المشتركين والذين يستخدمون الموبايل بكثافة وهناك فئة لا تريد ان يزيد استهلاكها عما قيمته 10 او 20 جنيها شهريا ولكل مبرراته ووجهة نظره اما حكاية ان تصل الدقيقة الى ما كانت عليه اول ظهور الموبايل ب175 قرشا فهذا ضرب من الخيال ومستحيل لان البداية كانت لها ظروفها والشبكات مازالت تحت الإنشاء والاستثمارت ضخمة جدا والجمهور المستهدف من الخدمة كان طبقة الاثرياء ثم الاقل ثراء ولكن الآن المحمول في يد الجميع وهو ضرورة قصوى من ضرورات الحياة وليس متصورا ان نستغنى عنه ونعود مرة اخرى مجتمعا بدون موبايل هذا لا يمكن ان يحدث وايضا لا يمكن ان ندعو الى ترشيد الاستهلاك لان كل مواطن ادرى بظروفه ويعلم مدى تأثر ميزانيته بالمحمول اما ما يتردد عن زيادة ضريبة المحمول فهذا حديث اخر ويعنى ان زيادة الاسعار امر وارد جدا بل وحتمى إلا أن الجميع يؤكد ان الزيادات لن تكون مؤلمة لأحد لأن هناك عروضا وباقات وانظمة مختلفة تناسب الجميع ولن يسمح جهاز تنظيم الاتصالات والمهندس هشام العلايلى بأن يتألم احد.