أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ والتأهب التام في كافة الوزارات والمؤسسات الخدماتية وخاصة وزارة الصحة وكافة المستشفيات والمراكز الصحية، لتكون على أتم استعداد وجاهزية لتقديم أقصى درجات الدعم والمساعدة والإغاثة الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة، إثر "العدوان" الإسرائيلي. وقالت الحكومة، في بيان أصدرته عقب اجتماع طارئ عقدته اليوم في رام الله، ووصل الأناضول نسخة منه، إنها "في حالة انعقاد دائم لمتابعة تداعيات العدوان، وتدارس سبل ووسائل مواجهته على المستوى الوطني والإقليمي والدولي". وأشارت إلى "حق الشعب الفلسطيني المشروع في مجابهة هذا العدوان الهمجي بكافة السبل التي كفلتها الشرائع الدولية لشعب يقع تحت الاحتلال، وعلى دعمه لجهود الرئيس (محمود عباس) والقيادة الفلسطينية في التوجه إلى كافة المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف العدوان". وفي بيانها، طالبت الحكومة الفلسطينية "المجتمع الدولي بوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، والخروج عن صمته، ووضع حد للإرهاب الإسرائيلي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة التي ستجر المنطقة برمتها إلى مزيد من العنف والدمار والقضاء على كافة فرص السلام والاستقرار". ودعت "جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة الدول العربية والاسلامية إلى التدخل العاجل لدى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها ومحاسبتها على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني". كما طالبت الحكومة الفلسطينية "مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وتقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيليين وعصابات المستوطنين الإرهابية إلى العدالة الدولية، وإلى عدم اقتصار المواقف الدولية على التنديد والاستنكار للجرائم الإسرائيلية، واستمرار معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون"، بحسب البيان. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي منذ أمس الأول الإثنين، غارات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد". وتسببت الغارات، في سقوط 35 قتيلا، ونحو 300 مصاب، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، حتى الساعة 12 تغ اليوم الأربعاء، بحسب مصادر طبية