قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إن كلمة «وحوى يا وحوى» التى يتغنى بها الأطفال فى شهر رمضان الكريم أصلها مصرى قديم. وأضاف ريحان أن كلمة (أيوح) معناها القمر وكانت الأغنية تحية للقمر ولليالى القمرية، ونصها «قاح وي ، واح وي ، إحع» وترجمتها باللغة العربية «أشرقت أشرقت يا قمر» وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة يعنى التعجب . وأشار «ريحان»، إلى أنه بعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور القمرية وذلك طبقاً لما جاء فى دراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة. وأوضح أن تلك الدراسة ألقت الضوء على الروايات المتعددة عن أصل فانوس رمضان ومنها رواية فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى حيث كان محرماً على نساء القاهرة الخروج ليلا فإذا جاء رمضان سمح لهن بالخروج بشرط أن يتقدم السيدة أو الفتاة صبى صغير يحمل فى يده فانوساً مضاءً ليعلم المارة فى الطرقات أن إحدى النساء تسير فيفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس فى رمضان. وأوضح أن الدراسة كشفت عن أصل مدفع الإفطار وارتباط اسمه بالحاجة فاطمة فى رواية ترجع لعام 859 ه - 1455/م، ففى هذا العام كان يتولى الحكم فى مصر مملوكى يدعى (خوشقدم) وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألمانى وكان الاختبار يتم أيضا في وقت غروب الشمس فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار . ولكن لما توقف المدفع عن الإطلاق بعد ذلك ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع فى رمضان فلم يجدوه والتقوا زوجة السلطان التى كانت تدعى (الحاجة فاطمة) التي نقلت طلبهم للسلطان فوافق عليه فأطلق بعض الأهالى اسم (الحاجة فاطمة) على المدفع واستمر هذا حتى الآن إذ يلقب الجنود القائمون على تجهيز المدفع وإطلاقه الموجود حالياً بنفس الاسم.