استشهد مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وأصيب 30 فلسطينيا آخرون في سلسلة الغارات المتواصلة منذ صباح اليوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن جثمان رشاد ياسين من كتائب القسام الذي أصيب بقصف مخيم النصيرات وسط القطاع ظهر اليوم وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، فيما جاري البحث عن مواطن آخر تحت أنقاض منزل في النصيرات. وأضاف القدرة أن 29 إصابة وصلت إلى مستشفيات القطاع، منها 12 إصابة إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، و6 إصابات إلى مستشفى الأقصى وسط القطاع، و6 إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخا تجاه مسجد الهدى في بلدة خزاعة بخانيونس جنوب القطاع مما أسفر عن وقوع إصابة، كما تسببت الغارت على الأراضي الزراعية في بيت لاهيا شمال القطاع بانهيار منزل. في غضون ذلك، واصلت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المدن والبلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع ومنها سديروت وأشكول. وذكرت مصادر إسرائيلية، أنه منذ ساعات صباح اليوم سقط أكثر من 40 صاروخا على المدن والبلدات الاسرائيلية، حيث سقطت 7 صواريخ على الأقل على مدن اسدود وعسقلان و"جان يبنى" و"كريات ملاخي"، وسجلت 10 إصابات بالهلع في هذه المدن، في حين أطلقت 6 صواريخ نحو مدينة نتيفوت وجرى اعتراض صاروخين من قبل منظومة "القبة الحديدية"، وسقطت باقي الصواريخ في مناطق مفتوحة. في سياق متصل، أكد رئيس اللجنة الأمنية في المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر أن المقاومة لن تعطي تهدئة، ولن تتوقف حتى يخضع الاحتلال لشروطها بوقف عدوانه، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح من اعتقلهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار". وقال الأشقر وهو قيادي في حركة حماس في تصريح صحفي اليوم "إن الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم بإمكانهم المراهنة على المقاومة"، مشيرا إلى أنها على جهوزيتها التامة لأي تصعيد إسرائيلي، وقد أعدت العدة وتستطيع أن تنال من الاحتلال، وأنها قطعا لن تنكسر وتستطيع أن تصمد لشهور بل لسنوات (حسب قوله).