أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتى العام لسلطنه عُمان، أن الأمة وقعت في منعطف خطير عندما عادت كل طائفة تفكر في نفسها ولا تفكر في سائر طوائف الأمة، وعندما عاد كل أحد تهمه نفسه، ولم يهمه أمر أخيه. أضاف: "تلك العاطفة القوية التي تشد المؤمن إلى المؤمن تبخرت، تلك العاطفة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)، وعبر عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم- بقوله: "ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، فالأمة إذن بحاجة إلى هذه القيم من جديد، بحاجة إلى عقيدة راسخة لا تزعزعها الأحداث، ولا يؤثر عليها شيء من زوابع الفتن التي تثار من هنا، وهناك". تابع: "يجب على هذه الأمة أن تتجاوز هذه الفتن، وأن تعرف هؤلاء الذين يثيرون الفتن فيما بينها لأجل أن يستفيدوا من خلال ضعفها ووهنها وتشتتها".