اتفقت وزارتا الإسكان والصحة على التأكيد على تطبيق ما يعرف ب"خطة المياه الآمنة"على محطات المياه الجديدة، خصوصاً التي تعتمد على الآبار الارتوازية، وذلك قبل تشغيلها وضخ مياه للمواطنين. جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عادل العدوى، وزير الصحة والسكان، وعدد من مسئولى المياه فى وزارة الإسكان، والطب الوقائي في وزارة الصحة. قال الدكتور مصطفى مدبولى، خلال الاجتماع: "إن هدفنا تقديم أفضل مستوى جودة لمياه الشرب، والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية للمواطنين، وذلك سيتم من خلال التعاون بين وزارات الإسكان والصحة والري، خصوصاً أن معهد بحوث المياه الجوفية بوزارة الري يكون معنياً بتقديم تقارير سلامة المياه وفقاً للاشتراطات الهيدرولوجية". أضاف وزير الإسكان: "لا تنازل عن جودة المياه، فنحن مسئولون أدبياً وإنسانياً وسياسياً عن جودة مياه الشرب، وسنقوم بأبحاث مع معهد بحوث المياه الجوفية، خصوصاً لمحطات الآبار الارتوازية، للتأكيد على جودة المنتج". أكد الدكتور مصطفى مدبولى، أنه سيتفق مع وزير الري على وضع حد أقصى لا يزيد على شهر، لإنهاء الدراسات والأبحاث الخاصة للآبار الارتوازية، وهى الآبار التى تعتمد عليها بعض المحطات فى محافظات مصر. لفت وزير الإسكان إلى أن أولى المحطات الجديدة التى سيتم تطبيق ما يعرف ب"خطة المياه الآمنة" عليها، هي أولاً، محطة مياه 6 أكتوبر التي تعد من أكبر محطات المياه على مستوى مصر، وثانياً، المحمودية، بجانب عدد آخر من محطات الآبار الارتوازية فى محافظاتالمنوفية والبحيرة ومطروح والمنيا. شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن جميع محطات الآبار الارتوازية تخضع لرقابة الطب الوقائي بوزارة الصحة فى المحافظات، بجانب متابعة المعامل المركزية التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، موضحاً أنه سيتم وضع معايير جديدة للآبار الارتوازية وفقا لخطة المياه الآمنة والمواصفات الأوروبية. من جانبه، أكد الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة والسكان، أن هناك العديد من المشروعات والخطط المستقبلية التى ستتعاون فيها الوزارتان التى تصب فى مصلحة المواطن، مشددا على أن هناك أهدافا نسير عليها أهمها توصيل مياه كافية وآمنة ونظيفة، ولتحقيق هذا الهدف لابد من التعامل بأسلوب علمى، وبأحدث التكنولوجيات الممكنة. أشار إلى أن التعديات أثرت على العديد من الاشتراطات الصحية، ولكن قمنا بوضع خطط بديلة، للتأكد من سلامة وأمان المياه لأنها تنعكس على صحة المواطنين. ووعد وزير الصحة باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، والبحث عن أساليب علمية جديدة، ومعايير عالمية، للتأكد من جودة المياه المنتجة، فضلا عن انهاء معاينة المحطات، والآبار الارتوازية بأسرع وقت ممكن، وإعطاء الموافقات اللازمة لتشغيلها وإنهاء معاناة المواطنين.