يخوض المطرب تامر حسني ماراثون دراما رمضان له هذا العام بمسلسل «فرق توقيت» مع نيكول سابا ومي سليم، وتدور قصة العمل حول لغز مقتل الشاب ياسين في ظروف غامضة، وعند البحث يظهر العديد من الأسباب لمعظم من حوله كدافع لقتله، بداية من علاقاته النسائية الكثيرة ونجاحه وغيره الآخرين منه، تامر ينظر إلي الدراما إلي أنها وسيلة مع السينما لترسيخ أعماله كمطرب في وجدان جمهوره، ويري أن دخول المطرب عالم التمثيل هو خطوة صعبة لابد أن تكون مدروسة، لأنها سلاح ذو حدين فمن الممكن أن تضيف له أو تؤثر علي علاقته بالجمهور، ويتابع تامر تسجيل أغاني ألبومه الجديد الذي انتهي من تسجيل بعض أغنياته وقرر أن يطرحه في موسم عيد الفطر، وأشار إلي أن كل ما يثار حول عمله السينمائي الجديد شائعات لا أساس لها من الصحة، في حوار مع «الوفد» تحدث المطرب تامر حسني عن مسلسله الجديد «فرق توقيت» وعن الموسم الدرامي الرمضاني وعن ألبومه الجديد. ما الذي دفعك لتقديم عمل درامي جديد هذا العام؟ - الدراما بالنسبة لي هي الشىء الذي يلفت انتباهي، صحيح اني اعشق كل الفنون الذي اقدمها ولكني مطرب في المقام الأول، فعندما قرأت السيناريو وجدت أنه بالفعل يناقش قضية موجهة للشباب وهم الفئة الأكبر من جمهوري ولذلك قررت أن أخوض هذه التجربة بعد تجربتي الأولي «آدم» التي جاءني عنها ردود أفعال قوية كانت بمثابة دافع قوي وسبب رئيسي في قراري بخوض تجربة أخري، وأتعاون مع مجموعة قوية أتمني أن ننال النجاح لأننا نقدم شيئاً جيداً للجمهور ولمصر التي تحتاج منا العمل بكثرة وجهد خلال المرحلة الحالية. لماذا تبحث في الدراما عن القصة الحزينة علي عكس ميولك الكوميدية في السينما؟ - الدراما تختلف عن السينما، فالمشاهد هو فئات عمرية مختلفة وليس شباباً فقط ولذلك يجب أن نقدم شيئاً في الدراما يحظي باهتمام الجميع، فالعمل هو عبارة عن لغز يجذب انتباه المشاهد ويثير دهشته وفضوله، صحيح أن قضية العمل موجهة للشباب ولكن يجب ان تجذب الجميع للمشاهدة، أما السينما فالامر مختلف وجمهورها أصبح يفضل الكوميديا بشكل أكبر. ولكن كثيراً ما يتهم المطرب الذي يتجه للتمثيل أنه يستغل شهرته الغنائية في الدراما ولا ينظر للمضمون أو أي معايير درامية؟ - من السهل القاء الاتهامات ولكن أحب مثلاً شهيراً يقول «الميه تكدب الغطاس» فالجمهور يشاهد العمل والنقاد أيضاً ولهم الحكم في النهاية، وبالمناسبة واجهت أيضاً هذه الاتهامات في «آدم» قبل عرضه ولكن حينما شاهده الناس شعروا بالمجهود المبذول في العمل، وقضيته التي عاني منها كثير من الناس إلي جانب أن كلا منا قدم المطلوب منه في العمل، ودائماً ما يوجه لي هذه الاتهامات ولكني اهتم بعملي فقط وأعمل علي تطوير نفسي ودائماً ما ينصرني الله ويكلل مجهودي ومجهود من يعمل معي بالنجاح وأسعي للاستمرار بنفس النهج ولا أنظر إلي ما يعرقل عملي. دائماً ما تتعاون مع أسماء شابة من المخرجين وآخرهم إسلام خيرى مخرج «فرق توقيت».. ما السبب وراء ذلك؟ - دائما أهتم بالموهبة ولا أنظر إلي حجم الاسم الذي أتعاون معه والمخرج إسلام خيري لديه رؤية جيدة وفكر خاص به، وقمت بما طلبه مني أثناء العمل ولم أتدخل في عمله ولكني كنت أعرض وجهة نظري بالتأكيد، ولكن هذا لا يعني أيضاً أني أمانع من التعامل مع أسماء كبيرة في مجال الإخراج الدرامي أو السينمائي، وأؤمن دائماً أن الشباب لديهم طاقات إبداعية كبيرة لابد من الاستفادة منها وهذا ما حدث معي في بداية مشواري الفني. وكيف تري المنافسة الدرامية في رمضان؟ - بالطبع منافسة شرسة في ظل وجود عمالقة مثل الفنانين: عادل إمام والفخراني ومحمود عبدالعزيز، وجود هؤلاء العمالقة يعطي نكهة خاصة للموسم، خاصة أن الجمهور ينتظر أعمالهم من عام لآخر، ولكن مقاييس النجاح اختلفت بعض الشىء، فالجمهور ينتظر أعمال كافة النجوم ولكن بعد مرور أسبوع علي الأكثر ولم يجد بها مضمون سيتركها ويذهب إلي أعمال أخري للشباب ولكن وجد بها المضمون، وهذا ما شجعني للدخول عالم الدراما. قمت بإخراج بعض «الكليبات» الخاصة بك هل من الممكن أن تقوم بإخراج عمل درامي او سينمائي لك؟ - خطوة صعبة للغاية «الكليب» هو عمل خاص بي أتحمل مسئوليته في النهاية ولكن العمل الفني هو مجهود ناس أخري وستكون مجازفة كبيرة، خاصة أن الإخراج أنظر له كموهبة وليس احترافاً ولذلك لم أفكر في القيام بهذا العمل علي صعيد الدراما أو السينما لأن «آدم» و«فرق توقيت» ليست أعمال تامر حسني فقط ولكنها أعمال جميع الفنانين الذي شاركوا بها. بعيداً عن الدراما.. حدثنا عن ألبومك الجديد؟ - المسلسل يحتاج إلي وقت كبير مما جعلني لم أتمكن من انتهاء الألبوم بشكل كامل ولكني أتابع العمل فيه وانتهيت من تسجيل بعض أغنياته وسيكون في موسم عيد الفطر وسيحوي جملاً موسيقية جديدة وتوزيعات مختلفة أيضاً، فهذا هو عملي الأساسي وأحرص دائماً أن أقدم ألبومات جيدة ومتنوعة. هل تعتقد أن انتقالك في الفترة الماضية بين شركات الإنتاج كان له أثر سلبي علي طرح ألبوماتك بشكل منتظم؟ - لم يكن انتقالاً ولكن في البداية انتهي عقدي مع شركة «مزيكا» التي أكن لها كل احترام لما قدمته لي ووقعت مع «فري ميوزك» عقد ألبوم واحد فقط وحقق نجاحاً في وقت صعب للغاية أصيب خلاله سوق الكاسيت بالشلل وبعدها جاء عرض روتانا ووقعت معهم علي ثلاثة ألبومات بداية من الألبوم القادم، ولذلك لا يوجد أي أثر سلبي ولكن الناس خلال الفترة الماضية لم تكن في حالة تجعلهم مؤهلين لاستقبال أي ألبومات غنائية ولكن بتحسن الأمور أتمني ان يعود كل شىء لطبيعته. ابتعدت عن السينما لما يقرب من ثلاث سنوات.. ما السبب وراء ذلك؟ - السينما في الفترة الماضية كانت مشروعاً فاشلاً بسبب حالة الاضطراب التي مرت بها مصر، ولذلك كانت السينما بعيدة عن تفكيري نوعا ما، وهذا ما فعله فنانو السينما أيضاً فالجميع أتجه للدرما لحين تحسن الوضع، وهذا لأن السينما مرتبطة ارتباطاً فعلياً بالحالة الأمنية في الشارع وفئة كبيرة تعتبرها نزهة أسرية، فكيف لرجل أن يصطحب زوجته وأولاده في ظل التخبط الأمني الذي كان عليه الشارع في الفترة الماضية، ولكن الوضع الحالي يوحي بالتفاؤل وبدأنا نشعر بعودة الأمن وأتمني أن تعود السينما من جديد.