أكد جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية أن مصر تيسر الآن على طريق الديمقراطية والحرية والانفتاح على الاخرين.. وقال إن الثورة فى مصر لم تنته بعد وأن هناك آمالا كثيرة و بعض الاحباطات ولكن الطريق نحو الديمقراطية ليس سهلا وبه بعض العقبات..معربا عن ثقته بأن "الروح التى أشعلت الثورة قادرة على استكمالها". جاء ذلك فى خطاب مفتوح ألقاه باروسو اليوم الخميس من دار الأوبرا بالقاهرة بعنوان "شركاء فى الحرية..استجابة الاتحاد الأوروبى إلى الربيع العربى" بحضور عدد من الوزراء والسفراء. وأعرب باروسو ، فى بداية خطابه ، عن أسفه لسقوط العديد من الضحايا من شباب أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرا إلى أن أوروبا تتطلع الى أن تعيش فى مجتمع حر بعيد عن الفساد وهذا بالطبع شىء سيحدث فى مصر المستقبل. وقال:"جئت إلى مصر للتعبير عن احترامى للمصريين وثورتهم وللتأكيد على ثقتى فى مصر والشعب المصرى حيث شاهد العالم بأمل مظاهرات مصر من أجل مستقبل أفضل به حرية وكرامة، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى لا يريد أن يتدخل فى القرارات المصرية "لأننا نحترم كل دولة وخصوصياتها من أجل أن نصل إلى نتائج ملموسة". وشدد رئيس المفوضية الأوروبية على أن الديمقراطية لابد وأن تنبع من الداخل والمساعدات الخارجية تساعد على زرعها فقط..مشيرا إلى أنه لايوجد نمودج للتغيير. وقال:إن المصريين بثورتهم قد أظهروا شجاعتهم وإصرارهم على أن يتنقلوا لمستقبل أفضل، معبرا عن سعادته لزيارة القاهرة والتحدث الى قادة مصر فى المستقبل والشباب والمجتمع المدنى. وأضاف باروسو قائلا إنه عبر العديد من العصور تواصل الأوربيون والمصريون من خلال التجارة والفن والأدب، مصر بموانيها وقناة السويس قد ربطت نفسها بالعالم أجمع، مضيفا أنه فى إطار هذا التواصل "جئت إلى مصر لأتفهم الحقيقة الجديدة فى مصر..أتفهم مناضلتكم من أجل حماية الثورة".