اهتمت الصحف الأمريكية بقرار الحكومة المصرية بخفض الدعم على الطاقة من أجل الإصلاح الاقتصادي في البلاد مما أدى إلى زيادة الأسعار وإحداث حالة غليان في الشارع المصري وهو ما اعتبره البعض تسارُع من قبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لحشد الجماهير للخروج لثورة ثالثة. وقالت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) إن خفض الحكومة المصرية لدعم الطاقة تسبب في ارتفاع كبير في أسعار الوقود و"شواء" السائقين الذين، رغم توقعهم خفض الدعم، خابت أمالهم من ذلك القرار وكانوا الفئة الأكثر ضررا. ونقلت الصحيفة عن "كمال الشاذلي"، سائق أتوبيس بشرق القاهرة، قوله: "إنها أكبر زيادة في أسعار الوقود التي رأيتها في أكثر من 36 عاما..وقولنا أن كل شيء سوف يزدهر بانتخاب السيسي، والآن نرى هذا الارتفاع في الاسعار في الأسابيع الأولى القليلة له كرئيس، فيبدو أن السيسي يتسارع لحشد الجماهير لثورة ثالثة". ومن جانبها، رأت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أستعرض ثقته في الشعب المصري واعتمد عليها في إصدار هذا القرار "القاسٍ"، ويبدو أنه بدأ في تنفيذ ما قد سبق ووعد به بإيجاد حلول "عاطفية قاسية" – حسبما وصفتها الصحيفة - للأزمات المتصاعدة في مصر. وأضافت الصحيفة قائلة: رغم عزم "السيسي" المضي قدما في سلسلة من تدابير التقشف، إلا أن هناك مخاوف من قبل الحكومة من رد الفعل الشعبي تجاه تلك الإجراءات، وظهر ذلك جليا عندما تم الإعلان عن زيادة أسعار الوقود قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ وهو ما يعد علامة على قلق الحكومة من رد فعل الجمهور الذي يعيش ما يقرب منه 50% منه تحت أو قرب خط الفقر. واتفقت صحيفة (وول ستريت جورنال) مع النيويورك تايمز في أن "السيسي" اعتمد على شعبيته الواسعة التي ارتفعت مؤخرا، وينظر إليها على أنها مصدر قوة رئيسي لإصدار إصلاحات اقتصادية "مؤلمة" لا تحظي بشعبية.