قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الثلاثاء إن طهران لم تتلق أي طلب من العراق لتزويدها بالأسلحة ولكنها ستكون مستعدة لفعل ذلك إذا طلب منها. وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، إن طهران لا تخطط لإرسال جنودها إلى العراق لدعم القوات الحكومية في حربها ضد المسلحين المناوئين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأضاف قائلاً: "ليس لدينا أي جنود أو قوات مسلحة على الأراضي العراقية حالياً.. ولا نخطط لإرسال جنود إلى العراق". وتابع "لم يطلب منا العراق أي أسلحة، لكن إذا فعل فحينها وفي إطار القانون والأنظمة الدوليين ووفقاً للاتفاقات الثنائية بين البلدين سنزود العراق بالأسلحة التي يحتاجها لشن حرب ناجعة على الإرهاب". واتهم عبد اللهيان الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة في العراق على الرغم من معارضة كل من واشنطنوطهران الهجوم الذي يشنه المسلحون. وقال "من الواضح أن ما حدث في العراق مؤخراً هو نتيجة لتدخل خارجي وخطة وضعتها الولاياتالمتحدة الأميركية. يريد الأميركيون أوكرانيا ثانية في العراق" في إشارة إلى الصراع المستمر منذ أسابيع بين القوات الحكومية في أوكرانيا والمقاتلون الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق البلاد. وأضاف "نحن نعارض بقوة تقسيم العراق". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح في منتصف يونيو الماضي بتصريحات مماثلة، مؤكداً أن طهران لن تشن أي عملية عسكرية داخل العراق ضد المسلحين، لكنها مستعدة لتقديم مساعدتها للحكومة العراقية. وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي إن "تدخل القوات الإيرانية لم يبحث" مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيراً إلى أن هناك "فرقاً بين المساعدة والتدخل"، وفق وكالة "فرانس برس". وأضاف: "نحن مستعدون للمساعدة إذا طلب منا ذلك، على أساس قواعد القانون الدولي وإرادة الشعب والحكومة العراقيين".