قام مجموعة من الملثمين أمس باقتحام منزل المحامية والناشطة الحقوقية الليبيبة سلوى بوقعيقيص، وارداؤها بالرصاص فضلا عن مجموعة من الطعنات النافذة. وجدير بالذكر أن "بوقعيقيص", تشغل منصب ونائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، فضلا عن مشاركتها الفعالة في الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد القذافي رأس النظام السابق، كما كانت قد أدلت بصوتها في الانتخابات النيابية بليبيا، ويشار إلى أنها قد نشرت على صفحتها الخاصة بموقع "فيس بوك" صورا لبعض عناصر تنظيم أنصار الشريعة تتجمع بالقرب من منزلها، وذلك قبل مقتلها بساعات قليلة. جاء ذلك فى إطار متابعة البرنامج العربي لحالة حقوق الإنسان في دول الربيع العربي، إذ يهوله ما يتعرض له المدنيين العزل من عمليات تصفية ممنهجة وخاصة نشطاء حقوق الإنسان سواء كانت هذه التصفية جسدية كما حدث مع الناشطة الليبية بوقعيصيص، أو بالحبس كما حدث مع الناشطة المصرية يارا رفعت، أو بالتفجير والارهاب كما يحدث في كل من ليبيا واليمن وسوريا، الأمر الذي يجعل من الربيع العربي ربيعا لاصطياد نشطاء حقوق الإنسان وقتلهم وإرهابهم. ويؤكد البرنامج العربي أن اصطياد النشطاء يعني-في الخلفية السياسية والحقوقية-رغبة لدي القائمين على السلطة في دول الربيع العربي أو الطامحين إليها في إرهاب النشطاء حتي لا يتم فضح الانتهاكات التي تجري هنا أو هناك للحقوق والحريات، حيث لعب النشطاء والمؤسسات الحقوقية الدور الأبرز في كشف الأنظمة السابقة وتعريتها وفضح انتهاكاتها لمواطنيها. وأكد البرنامج العربي أن الحق في الحياة حق مقدس ومصون مطالباً بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة وعقابهم وفقا للقوانين السارية، وحماية المدنيين والنشطاء علي حد سواء من كافة الاعتداءات التي تجري ضدهم، والعمل على الكشف عن مصير عصام الغرياني زوج الناشطة والعضو المنتخب في الآونة الأخيرة في المجلس البلدي في بنغازي، حيث إنه في عداد المفقودين.