رغم قوامه النحيل يتمتع الجناح الأرجنتيني الدولي انخيل دي ماريا بقوة بدنية هائلة وهو يشكل إحدى دعامات خط هجوم المنتخب الأرجنتيني المنافس في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل رغم ما واجهه من صعوبات وعثرات. ويشارك دي ماريا لاعب ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية وكله أمل بالتتويج باللقب العالمي. وقبل 14 شهراً من انطلاق النهائيات واجهت أسرة دي ماريا وضعا صعبا عندما ولدت طفلته ميا بعملية قيصرية قبل ثلاثة أشهر من الموعد وبقيت شهرين في المستشفى ما بين الحياة والموت. وحافظ «دي ماريا» على مكانه في تشكيلة ريال مدريد، رغم تعاقد النادي الملكي ومقابل مبلغ قياسي مع الويلزي جاريث بيل، لكنه أغضب الجماهير بسبب إشارة اعتبرها المشجعون غير لائقة عند استبداله في مباراة في يناير الماضي. وقال دي ماريا عن ذلك عبر موقع ريال مدريد على الإنترنت «لم أكن أريد إغضاب الجماهير أو المدرب كما قيل وقتها.. كانت حركة عفوية غير مقصودة». وبعد تحقيق برأ النادي لاعبه الأرجنتيني من أي مخالفة ورد اللاعب بأداء مميز على أرض الملعب جعله ينضم إلى رباعي الهجوم الأرجنتيني الذي يضم أيضا كلا من ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وسيرجيو اجويرو. وبعد الفوز بكأس ملك إسبانيا قاد دي ماريا فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب أتليتكو مدريد في العاصمة البرتغالية لشبونة في مايو الماضي عندما اختير أفضل لاعب في المباراة. وبعد الفوز بدوري الأبطال قال دي ماريا لصحيفة ماركا الرياضية الإسبانية «علمتني ابنتي أن كل شيء ممكن وإن الجهد لا يضيع.» وينتمي دي ماريا (26 عاما) إلى مدينة روزاريو الأرجنتينية التي ينحدر منها ميسي أيضا. وأضاف اللاعب: «علمتني أن أتحمل المعاناة والألم وأن أكون أكثر قوة وتحدياً وهذا ما ساعدني على تحقيق موسم رائع». ويحلم دي ماريا الذي شارك في النهائيات السابقة قبل أربع سنوات تحد قيادة دييجو مارادونا المدرب السابق بالفوز باللقب العالمي بعد تبخر الأمل في جنوب أفريقيا عقب الهزيمة في دور الثمانية أمام ألمانيا. ويعول مدرب الأرجنتين اليخاندرو سابيا كثيرا على دي ماريا في مساعدة خط الدفاع كما أن دي ماريا أيضا لا يتوقف عن إرسال الكرات العرضية للمهاجمين وأحيانا يحرز بعض الأهداف الرائعة كما حدث في نهائي كرة القدم في أوليمبياد بكين في 2008. كما أسهم دي ماريا بهدفين في حصول الأرجنتين على صدارة مجموعة أمريكاالجنوبية في تصفيات كأس العالم.