تستعد قوات الاحتلال الاسرائيلى لشن عدوان جديد ضد قطاع غزة، وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يشمل اجتياحا بريا، وذلك في الوقت الذى تراقب فيه سقوط صواريخ في تل أبيب ومنطقة وسط إسرائيل، ومن تأثر التنسيق الأمني مع مصر والأردن بعد عدوان المتوقع . ونقل المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني، «رون بن يشاي»، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن عملية عسكرية كبيرة في غزة هي احتمال واقعي وفي الفترة القريبة أيضا. واعتبر» بن يشاي» أن هذا التقدير يستند إلى ثلاثة تطورات حدثت مؤخرا وهي إطلاق الصواريخ اليومي باتجاه إسرائيل، وضائقة حماس في الضفة المحتلةوغزة، وحاجة إسرائيل إلى تجديد الردع مقابل الفصائل في القطاع. واشار «بن يشاي» إلى أن حماس قد ترتدع من شن عملية عسكرية برية في القطاع، وأنه في حال أقدمت إسرائيل على عملية كهذه فإنها ستكون محدودة جدا وذلك بسبب تحسب إسرائيل من أن عدوانا جديدا ضد غزة سيؤدي إلى ردة فعل شعبية في العالم العربية، خاصة في مصر والأردن. وقال إن الأمر الذي سيدفع مصر إلى خفض مستوى التنسيق الأمني مع إسرائيل، علما أن هذا الأمر لم يحدث بعد العدوانين السابقين على غزة في العام 2008 و2011. وكتب المحلل العسكري ألكس فيشمان، فى نفس الصحيفة الاسرائيلية أن «الجيش الإسرائيلي يكتفي في هذه الأثناء بغارات جوية، وتوقع ألا تبادر إسرائيل بعملية عسكرية واسعة» في غزة. وأشار «فيشمان»إلى أن إسرائيل تدفع حركة حماس إلى التصعيد. وقال إن إسرائيل تهدد بإبعاد نشطاء حماس وهذا هو إحدي الخطوات الأكثر إذلالا بالنسبة للفلسطينيين لأنها تشكل تعبيرا عن السيطرة الإسرائيلية المطلقة على مصيرهم. وأضاف ان تلك الخطوة لن تمر بهدوء، وعمليا فإن الحساسية البالغة السائدة إلى جانب محاولة استئناف سياسة الاغتيالات ضد نشطاء حماس والجهاد في القطاع ستعتبر فرصة لجولة عنف جديدة. كانت طائرات الاحتلال قد شنت سلسلة غارات على 5 أهداف متفرقة في قطاع غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.واستهدفت موقعا عسكريا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» في منطقة «بني سهيلا» جنوبي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا عسكريا آخر لكتائب القسام في منطقة «المطاحن» غربي مدينة خانيونس.وأغارات على موقعي تدريب لكتائب القسام، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما استشهد فلسطينيان فى الضفة وسط حملة شرسة من جانب الاحتلال فى صفوف الفلسطينيين. يأتى لك فى الوقت الذي هددت فيه اسرائيل بطرد الموفد الأممى لعملية السلام فى الشرق الاوسط واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «روبرت سيري»، عرض وساطته لنقل أموال قطرية إلى غزة. ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن «ليبرمان» قوله إن» سيري» حاول عبثا إقناع السلطة الفلسطينية بنقل 20 مليون دولار مجمدة في قطر لحل أزمة رواتب الموظفين التابعين لحركة حماس في غزة، ثم اقترح تقديم مساعدة مباشرة من قبل الأممالمتحدة. ونفى «سيري «في بيان له هذه الادعاءات وقال إن السلطة الفلسطينية هي التي تقدمت بشكل غير رسمي بهذا الاقتراح. وأوضح أن موقف الأممالمتحدة واضح، وهو أن المساعدة (نقل الأموال) لن تجري إلا باتفاق جميع الأطراف المعنية بمن فيها إسرائيل واشار الى ان إسرائيل أبغلت بكل هذه المحادثات.واكد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» أنه أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة واعترض على نقل الأموال القطرية الى حماس التي يعتبرها «مسؤولة» عن اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية. وكانت «قطر» قد أعلنت في 13 يونيو الجارى أنها ستدفع 60 مليون دولار للسلطة الفلسطينية كي تتمكن من دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية الفلسطينى «رياض المالكى «على أهمية تسلم السلطة الفلسطينية معبر رفح من حركة حماس، مؤكدا أن هناك مناقشات مع القاهرة لفتحه بشكل دائم تحت ادارة السلطة الفلسطينية وقال «المالكى» انه يتواجد وفد فلسطينى فى القاهرة حاليا للحديث مع الأشقاء لضمان فتحه دائما لتنقل المواطنين من وإلى قطاع غزة. وأضاف المالكى إن حكومته التى شكلت بعد اتفاق المصالحة يجب أن تكون لديها الصلاحية والسيطرة على كل مناطق الأراضى الفلسطينية وأوضح ان معبر رفح من تلك المناطق وإلا من غير المنطقى أن يكون هناك فصيل يسيطر على معبر رئيسى، يفصل بين مصر وفلسطين واشار الى ان هذا المعبر يجب أن يكون تحت سيادة دولة فلسطين ممثلة فى حكومتها مضيفا «لهذا السبب معبر رفح فى حال فتحه بشكل كامل وباتفاق مع الجانب المصرى، يجب أن يكون تحت سيطرة حكومة فلسطين التى شكلها الرئيس «محمود عباس» نتيجة الاتفاق الذى عقد فى 23 أبريل الماضى بين فتح وحماس وبقية الفصائل. كلام صور فلسطينيون ينقلون أحد الشهداء عقب إطلاق الاحتلال النار عليه فى الضفة حملة اعتقالات شرسة بحثا عن ثلاثة اسرائيليين مفقودين صورتان من وكالة الانباء الفرنسية