أما وقد تم تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فإنني – لا أنا ولا غيري - نستطيع أن نقيم هذا التشكيل أو الوزراء الذين يتضمنهم.. فمثل هذا التقييم لابد أن يبدأ بعد مضى مهلة 3 أسابيع أو شهر على الأقل، حتى نتعرف على ونرصد المناهج والأساليب التي ستتبع من أجل تحقيق الأهداف المصرية المعلنة مرحلياً!.. ومن هنا أقول للإعلام ولبرامج «التوك شو»: لا تتعرضوا حالياً لأي نوعية من التقييم حتى يكون حديثكم موضوعياً بالدرجة الأولى!.. وأقول لمدعى الجهبذة «والعلم ببواطن الأمور»: ارحمونا.. يرحمكم الله!.. وأقول لمقدمي البرامج: لا تسمحوا بتنبؤات قد لا يكون الهدف منها سوى «التعقيد والتضليل والمفاخرة» وغير ذلك.. رحمة بشعب مصر الطيب الذي أصبح له آمالاً في مستقبل مزدهر بإذن الله! ولابد أن نتذكر هنا أننا حتى الآن قد أنجزنا معجزات – في تاريخ ثورات الشعوب – حيث تمكنا في سنة واحدة من وضع الدستور ثم استكملنا السلطة التنفيذية – رئيساً وحكومة – ولم يبق أمامنا سوى بناء السلطة التشريعية ممثلة في «مجلس النواب».. ونحن بالفعل في سبيلنا لتحقيق ذلك وفق التوقيتات المحددة!، وهنا لابد أن نأخذ في الحسبان أن هذه الخطوة لها صعوباتها ومحاذيرها، ولذا فإنها تتطلب من: الرئيس والحكومة والأحزاب ومدمني السياسة.. الكثير من الحكمة والانتباه والرؤية الثاقبة!.. أما بالنسبة للأحزاب (آسف على التعبير الفضفاضى!) فعليها أن تعي أن الشعب المصري لن يتأثر بالمغريات التقليدية ولا بالوعود الرنانة الفارغة!.. ومن ثم فإن الفترة القادمة لابد أن تشهد عملاً حزبياً صحيحاً.. وإلا! وقبل أن أنهى «الشطحات» السياسية هذا الأسبوع لابد أن أهنيء «ابن مصر» الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه البداية القوية والمؤثرة والمنتجة.. ممثلة في قراري رئيس الجمهورية (1) ثم (2) وهما قراران مهمان وحيويان ومصيريان.. ثم على مبادرة الترشيد ممثلة في «ماراثون الدراجات» مع مراعاة أنه يتعدي بكثير «ركوب الدراجة».. وفق ما يكرره بعض من مدعي الفهم.. ثم بعض التحركات الجوهرية بشأن علاقتنا الخارجية!.. سيادة الرئيس أحييك – ومؤسستك – وقوفاً ثم أدعو لك «بكل» النجاح والتوفيق والإنجاز.. والانطلاق الجريء والمثمر نحو مستقبل «مصر الغالية»!.. وتحيا مصر! وفى الوقت ذاته لابد لي من توجيه عدد من البرقيات السريعة إلى: (1) شهداء مصر من رجال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة هذا الأسبوع، وكفاهم فخراً أن دماءهم سالت غدراً ومصر تشهد أولى خطوات العودة إلى «ذاتها وكيانها»! (2) المهندس إبراهيم محلب – رئيس مجلس الوزراء – من الواضح أنك ذو رؤية متبصرة للطريق.. لذا أدعو لك بالصحة والتوفيق الذي ترجوه لنفسك والذي نرجوه لك! (3) المرأة المصرية الحبيبة.. أقول لك إن المعركة - التي يجب أن تكون شرسة وباترة ومانعة – ضد التحرش وغيره من أساليب «قهر المرأة».. هذه المعركة ليست معركتك وحدك.. وإنما هي معركة «مصر كلها» برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها!، وتذكري يا سيدتي العزيزة الآية الكريمة: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» وسبحانه وتعالى سينصركن.. وينصرنا.. وينصر مصر كلها! (4) عقوبة «الحرمان من الجنسية المصرية».. ألا تستحق التطبيق على بعض من يدعون أنهم مصريون من أمثال اللاجئ الملياردير في لبنان.. ثم «الوجه القبيح» الذي يمثل التآمر الأمريكي على مصر.. الذي انكشف لنا جميعاً.. ومع كل مازلنا نراه في بعض القنوات الفضائية؟!.. عجبي.. ورحم الله صلاح جاهين! أما بالنسبة للشق الثاني من المقال ممثلاً في «الشطحات الاقتصادية - الاجتماعية» فإنني – ولو مؤقتاً – أود أن أمهد لمقالات قادمة من خلال بعض الأفكار التي تلح على الفكر.. وذلك على الوجه التالي: (1) «الترس» الأساسي في دوران آلة الطفرة الاقتصادية المنشودة يتمثل في استقرار الأمن وانضباط الشارع المصري!، ويجب أن نعى أن ترسيخ هذا الأساس ليس مهمة القوات المسلحة وقوات الشرطة وحدهما.. وإنما هو مسئولية كل «الشعب» الذي يؤمن بتراب هذا البلد الأمين: رجالاً ونساء، كباراً وأطفالاً، شباباً وشباباً، وشباباً!، ومن هنا فإن النداء الأول للجميع يتمثل في العمل الجماعي لتحقيق ذلك مهما كان الجهد والعرق! (2) أنا متمسك باقتراح البرنامج الفوري السريع المسمى «365 يوماً من العمل والإنتاج من أجل مصر».. قبلة الحياة للاقتصاد المصري! (3) من الضروري والحتمي أن نبدأ بعدد من «الحملات القومية» المماثلة للحملة التي بدأها رئيس الجمهورية (ماراثون الدراجات).. وفى مقدمتها حملة «شراء المنتج المصري» وحملة «رشد استهلاكك اليومي» وغيرها!، حملات ضرورية وحتمية ومؤثرة فى العديد من نواحي الخلل! وأخيراً.. فلندعم المسيرة بقيادة «أحمس المصري» الشهير بعبدالفتاح السيسى ونهتف معه: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..»!