دعت فرنسا اليوم الخميس إلى ضرورة الرد العاجل والسياسى بالعراق فى مواجهة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ( داعش)، وطالبت مجموعة (أصدقاء سوريا) بزيادة وتنسيق المساعدات المقدمة للمعارضة السورية التى تقاتل الجماعات الجهادية. وجاء ذلك فى بيان صادر عن الرئاسة الفرنسة فى ختام اجتماع مجلس الدفاع المصغر الذى ترأسه الرئيس فرانسوا أولاند حول الوضع بالعراق وتداعياته. وأعربت فرنسا عن قلقها إزاء تطورات الوضع الخطير على الساحة العراقية ، مشيرة إلى أن العملية التى تشنها " الجماعة الإرهابية المعروفة باسم داعش" تقوض وحدة العراق وتخلق تهديدات جديدة لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأكدت أنها تدين هذه العملية ، وتعرب عن تضامنها مع الشعب العراقى فى مواجهة الإرهاب، مشددة على ضرورة اتخاذ السلطات العراقية ردا عاجلا ، ولكن هذا الأمر لايعد سوى جزءا من الحل الذى لابد وأن يكون سياسيا لكى تضمن استدامته ومساندته من جانب الأممالمتحدة. وعبرت فرنسا عن أملها فى إطلاق حوار يشمل جميع أطياف المجتمع العراقى تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد ، واعتبرت أن الوضع الحالي بالعراق ليس إلا نتاجا مأساويا للأزمة السورية ، متهمة الرئيس السورى بشار الأسد بأنه يرتبط بعلاقات منذ وقت طويل مع الجماعات الإرهابية التى لا يحاربها بل يستخدمها ضد المعارضة السورية (بحسب البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية). وأضافت أن الحرب التى يواصلها بشار الأسد ضد شعبه تعزز إقامة منطقة مفتوحة للإرهابيين بين العراقوسوريا ، وأعربت عن أملها فى أن يقوم (أصدقاء سوريا) بتعزيز وتنسيق دعمهم لقوات المعارضة السورية التى تقاتل اليوم الجماعات الجهادية ، مؤكدة استعدادها للمساهمة فى هذا الأمر. وتابعت أن هجوم (داعش) بالعراق يخلق وضعا جديدا من شأنه أن يعزز امكانات الإرهابين على التحرك بالمنطقة وخارجها ، وبالتالى ستقوم الحكومة بتطبيق خطتها لمحاربة التنظيمات الجهادية بشكل حازم ، كما سيتم دراسة تدابير جديدة لمكافحة الترويج للجهاد الأصولى. وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أن فرنسا تقوم حاليا بتوثيق تعاونها مع الشركاء الأروبيين والدوليين من أجل إيجاد رد متسق وفعال فى مواجهة التهديد الإرهابى ، مطالبة بتطبيق العقوبات الدولية ضد الإرهاب على الأشخاص والكيانات المتورطة فى دعم الشبكات الجهادية أيا كانت جنسايتهم.