تناول السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة، في برقية أرسلتها بعثة الولاياتالمتحدة لدى منظمة الأممالمتحدة في جنيف إلى وزارة الخارجية الأمريكية وتم تسريبها على موقع ويكيليكس، بالتحليل شخصية وأداء السفير المصري في جنيف آنذاك "سامح شكري"، ووزير الخارجية الحالي، الذي رأس البعثة المصرية في جنيف منذ عام 2005، وترددت معلومات وقتها عن اعتزام مصر تعيينه سفيراً لها في واشنطن. ذكر السفير الأمريكي أن اختيار شكري كسفير لمصر في واشنطن أثار دهشة الكثير من الديبلوماسيين في جنيف، نظراً للمواقف القوية التي يتخذها شكري التي تتعارض في كثير من الأحيان مع المصالح الأمريكية داخل مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الملكية الفكرية. وأضاف أن البعثة المصرية بقيادة سامح شكري تمارس دوراً كبيراً في تقديم المبادرات ومشروعات القرارات، وأنها نجحت في مناسبات مختلفة في إفشال مشروعات قرارات قدمتها دول غربية أو تمرير قرارات قدمتها مصر من خلال حشد أصوات دول منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأفريقية. وأوضح أن السفير شكري اعتاد شن هجوم حاد ضد إسرائيل ومنظمات المجتمع المدني التي تؤيدها، مدافعاً عن الجانب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال الأجنبي. وذكر أن شكري مارس ضغوطاً كبيراً داخل مجلس حقوق الإنسان لاستحداث مبدأ عدم توجيه انتقادات للدين الإسلامي وغيره من الأديان داخل المجلس، وذلك في معرض هجوم شكري على إحدى المنظمات المؤيدة لإسرائيل التي كانت تدفع في اتجاه الصاق تهمتي ممارسة عادة ختان الإناث وجرائم الشرف بالدين الإسلامي. ووصف السفير الأمريكي السفير سامح شكري بأنه ديبلوماسي مميز وأنه أفضل سفراء دول العالم الإسلامي اتقاناً للغة الإنجليزية، كما أنه يتحدث الإسبانية، وأن لديه مهارات اجتماعية ممتازة، ويعرف أصول الضيافة في منزله، إلا أنه حاد وحاسم في الدفاع عن مواقف بلاده، مبدياً دهشته من أن مواقف سامح شكري قد لا تعكس في بعض الأحيان العلاقات الوثيقة بين مصر والولاياتالمتحدة، وأنه يعتقد أن سامح شكري كان في بعض الأحيان يتخذ مواقف أكثر قوة من نظام مبارك آنذاك.