اعتبر عماد الحوت النائب عن الجماعة الإسلامية اللبنانية في البرلمان "أن ما يحدث في العراق اليوم هو نتيجة للقتل الممنهج الذي مارسه رئيس وزراء العراق نوري المالكي ضد سنة العراق وتهجيرهم من بغداد وعدد من المناطق لإحداث تغيير ديمغرافي فيها وإقصائهم عن التأثير السياسي في العراق. حسب قوله ورأى أن محاولة البعض اختصار المشهد بفصيل واحد إسمه "داعش" هي محاولة مشبوهة تذكرنا باستفادة النظام السوري من هذا الفصيل، بينما حقيقة المشهد في العراق أن الذين تحركوا هم العشائر، ومجموعة العلماء، وبقايا الجيش العراقي الذي تم حله سابقا، إضافة لمجموعات من "داعش" لا تشكل سوى جزء بسيط من الحراك يتم تسليط الضوء عليها دون غيرها وهذا خطأ". وردا على سؤال، شدد النائب الحوت على "أن وحدة الخطاب المذهبي بين حزب الله في لبنان، والمالكي في العراق، ورئيس الحرس الثوري في إيران، يظهر الخلفية الفكرية لهذا المحور والقائمة على الطابع المذهبي الذي يدفع باتجاه الحروب العبثية الطائفية. وقال إن هذا يعني أن هذا المحور أصبح يفكر بطريقة ضيقة جدا ليصبح من حيث يشعر أو لا يشعر أداة في تطبيق المشروع الأمريكي لتفتيت المنطقة من خلال الصراعات الطائفية والمذهبية. وأكد الحوت "أن الانعكاس اللبناني للأزمة العراقية يتمثل في مزيد من انخراط حزب الله في الأزمة السورية لتعويض انسحاب المقاتلين العراقيين، وهذا يعني المزيد من التعبئة المذهبية والطائفية لمجموعة جديدة من الشباب اللبناني ولجمهور من اللبنانيين، وهي تعبئة لن تنحصر آثارها على إرسال المقاتلين الى سوريا، وإن كانت أيضا زيادة الاحتكاكات على الأرض والتي ينبغي قدر الإمكان منعها وعدم الوقوع فيها". وشدد الحوت على "أن الحسم العسكري في سوريا مستحيل، فالقوى الإقليمية والدولية تمد الطرفين بأسباب الحياة حتى تستمر المعارك لمدى غير قصير، الحل الوحيد للأزمة السورية هو الخيار السياسي الذي يتناغم مع مطالب الثورة السورية للتخلص من النظام القاتل، ومرحلة انتقالية تؤدي الى نظام جديد". وفي الشأن اللبناني.. اعتبر النائب الحوت "أن طرح الجنرال عون لنظام رئاسي هو صورة جديدة لفكرة المؤتمر التأسيسي الذي رفض من قبل، والذي لا يمكن السير فيه في مثل الظروف التي تمر بها المنطقة، وهذا الطرح هو تحايل على الصعوبة التي يواجهها العماد عون في الوصول لرئاسة الجمهورية، وهو طرح بديل عن المؤتمر التأسيسي يؤدي الى تغيير في بنية النظام اللبناني من خلال طرح نظام رئاسي يشمل نائبا للرئيس قد نختلف ظاهرا على طائفته ولكن المطلوب أن يكون من طائفة معينة طرحت سابقا فكرة المؤتمر التأسيسي"، (في إشارة إلى ماتردد عن طرح حزب الله الشيعي لفكرة المؤتمر التأسيسي). واعتبر "أن هناك من يهيء الأجواء نحو الفراغ في المؤسسات والسقوط الاقتصادي لإيجاد ظروف تسمح بإعادة طرح المؤتمر التأسيسي أو تغيير بنية النظام اللبناني.